مع التصاعد الجماهيري التي تقوده لجان المقاومة منذ انقلاب ٢٥ اكتوبر التي ترفع شعار اللاءات الثلاث بينما بعض القوى السياسية تسعى بكل السبل من أجل الوصول للسلطة يحتدم الجدل بين ماهية اسقاط الانقلاب وانهاء الانقلاب.. ليأتي خطاب نائب رئيس الانقلاب حميدتي مروجا ومادحا التسوية مع قحت المجلس المركزي..
من جهته يقول المتحدث بإسم تنسيقيات لجان المقاومة بالخرطوم أحمد عصمت ان خطاب نائب رئيس الانقلاب يؤكد ما اشيع عن وجود تحالف بين قوى الحرية والتغيير ونائب رئيس الانقلاب” التي نصت عليه وثيقة المحامين”ز
ويضيف عصمت للراكوبة: ان يؤكد ان قوى الثورة مستعدة تتحالف مع مليشيا الدعم السريع من اجل الصعود الى السلطة وكما يؤكد على حرص نائب رئيس المجلس الانقلابي لاستقلالية قواته حسب وثيقة المحامين.
فيما يرى خطاب نائب الانقلاب لايعدو ان يكون محاولة لتحسين صورته الذي سيظل مجرد مجرم وقاتل وتابع عصمت نحن في الميثاق التأسيسي لسلطة الشعب” شرطنا الاساسي حل مليشيا الدعم السريع التي نعتبر فيها تجسيد لمشاكل البلاد اقتصادية والانتاج وغيرها ويظهر خطرها الاكبر خارج الخرطوم.
ويؤكد أن تنسيقات لجان المقاومة موحدة فى حل “مليشيا الدعم السريع” ولا يمكن ان تتحالف معها.
فيما يرى السكرتير الاعلامي للحزب الشيوعي السوداني بالعاصمة القومية عبد الخالق بابكر متحدثا عن الخطاب: ان “قوى الثورة المضادة” تحاول ان تسعى للسلطة عبر التحالف مع قوى عسكرية لتعزيز مصالحها مستعينة بنائب رئيس الانقلاب حميدتي بدلا عن البرهان. ومستفيدة من التدخل الاقليمي في الشأن السوداني “الامارات والسعودية ومصر” فيما الطرفان ” العسكري والمدني” هما وكيلان لمصالح دول الخارجية.
وكشف بابكر في حديثه للراكوبة: ان عودة الميرغني للسودان بدفع من جهات استخباراتية مصرية او عالمية لدعم أحد اطراف انقلاب ٢٥ اكتوبر.
فيما الخطاب مناورة سياسية للخارج ومحاولة للتملص من الانتهاكات الكثيرة التي اتهمت فيها مليشياته.
مضيفا مما يعني فرض التسوية السياسية على الشعب السوداني والهروب من العقاب والعدالة.
واستنتج ان الخطاب لا يؤشر الى خلاف “عسكري عسكري” بقدرما ما هو لعب على التناقضات الثانوية والاستنجاد بقوى سياسية للاستمرار في السلطة. وتابع ان هذا سيدفع بمزيد من التصعيد الجماهيري.
المصدر: الراكوبة