كيان العدو يعيش مرحلة التدمير الذاتي
من النادر ان تصدر تصريحات واضحة عن قادة كيان الاحتلال الغاصب تتحدث عن وجود مخاطر حقيقية تشكل خطرا وجوديا عليهم كدولة ، ومن المعروف ان الكيان الصهيونى يمر بأزمة سياسية وأمنية حادة وغير مسبوقة تكاد تعصف به ، واعترافات قادة الكيان تكفى دليلا على عمق الازمة المستفحلة.
ومن هؤلاء الذين يحذرون من تداعيات الظروف الحالية مسؤول الموساد الأسبق تمير فاردو الذى تخوف من مآلات الوضع الإسرائيلي الداخلي ، واصفا اياه بالكارثي ، وقال نحن نقترب من خطر وجودي ، وهذا الذى يحدث غير مسبوق منذ قيام الكيان.
وأضاف الجنرال فاردو للقناة 12 العبرية إن إسرائيل وصلت مرحلة بالغة الخطورة والأمور تقترب من نقطة اللاعودة في الشرخ الداخلي عقب تهميش اليمين دور القضاء وبالتالي التفرد بالحكم والذهاب نحو حكم الديكتاتورية.
وقال: بلغت السبعين من العمر ولو تحدث لي أحدهم قبل عام أو عامين عن حال الدولة اليوم لم أكن لأصدقه ، لأنني لم اتخيل أن نصل لهذا المكان ، وها نحن نصل إلى الخطر الوجودي الأكبر منذ حرب الاستقلال.
وتحدث فاردو أن تدمير الكيان ليس بحاجة لقنبلة نووية ، ولكي تهدم دولة أو تفككها لطوائف لست بحاجة إلى الإيرانيين ، فبإمكانك تنفيذ المهمة بحرفية أكثر ، ودولتنا قررت تجربة نظام التدمير الذاتي.
وقال إن الكل يتابع ما يجري عن كثب من واشنطن إلى ايران إلى حزب الله وحركة حماس ، مشيرًا إلى أن ما يجري يرسل برسائل ضعف إلى الخارج.
وبشأن خطورة القوانين المقيدة للقضاء ، قال نتحدث عن قوانين تلغي تفوق السلطة القضائية وتحولها لألعوبة بيد الحزب الحاكم.. يعني هذا أن نأخذ وثيقة الاستقلال ونمزقها.
وأكمل : لقد هربت الخيول من اسطبلاتها واحترق الاسطبل ، هذا ما يحصل.. فقد خرج الجمهور معلنًا أنه قد طفح الكيل.
وتأتي تصريحات فاردو على وقع عريضة لعشرات من ضباط الموساد السابقين موجهة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكدوا أن الكيان على بعد خطوة من أزمة ثقة مطلقة وحرب أهلية.
سليمان منصور