قال الصديق الصادق المهدي مساعد رئيس حزب الأمة القومي السوداني وعضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير”المجلس المركزي” إن مليونية، 25 ديسمبر/كانون الأول الجاري، من شأنها أن تقود السودان نحو سلطة مدنية كاملة من خلال الضغط الجماهيري الذي يعوّل عليه جميع السودانيين لتحقيق التغيير المنشود.
وأضاف خلال مشاركته في المسائية على قناة الجزير مباشر، الجمعة، أن البقاء في المربع الدائم أمر مستحيل في ظل تمسك الجيش بالانقلاب على الدستور وتردي الوضع المعيشي.
وتابع المهدي “الثورة السودانية مستمرة في العاصمة الخرطوم وجميع المدن والمحافظات السودانية وأي اتفاق جديد يجب أن يحظى بقبول الشارع السوداني بجميع بمكوناته المختلفة”.
وكان تجمع المهنيين السودانيين قد دعا في وقت سابق إلى الخروج بمظاهرات مليونية، غدا السبت، للمطالبة بسلطة مدنية كاملة.
وأشار بيان للتجمع إلى أن الدعوة للمظاهرات تأتي للمطالبة بتأسيس السلطة “الوطنية المدنية الخالصة، النابعة من القوى الثورية الحية المتمسكة بالتغيير الجذري”.
وانطلقت في منطقة بحري بالعاصمة السودانية، الجمعة، مظاهرات رفضا للاتفاق السياسي بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وشدد المهدي على أن “الانتخابات الحرة والنزيهة هي الخيار الذي يوحّد جميع القوى السياسية وهي هدف قوى الحرية والتغيير“.
وتابع “لكن إقامة هذه الانتخابات في حالة عدم الاستقرار التي تعرفها السودان جراء استهداف المتظاهرين السلميين بالرصاص الحي والاعتقالات يجعل إجراءها أمرا مستحيلا”.
وأضاف “إدارة الانتخابات يجب أن تُسند لحكومة مدنية بعيدا عن إملاءات وشروط المكون العسكري”.
وقال المهدي إن موقف حزب الأمة القومي واضح وهو “أن الانتخابات المقبلة تحتاج فترة زمنية من الاستقرار وحكومة مدنية مستقلة تشرف عليها”.
واتهم المهدي قيادة المكون العسكري بجملة من الانتهاكات ضد المدنيين السودانيين، مؤكدا أن قيادته خرجت عن المهمة المنوطة بها والمتمثلة في الدفاع عن الحدود والانتقال إلى استهداف المدنيين.
وكان الطاهر أبو هاجة -المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة- قد أوضح أن الوضع المعقد في السودان يجعل خيار الانتخابات على الطريقة الليبية واردا بعد التوافق عليه.
وأكد أن المكون العسكري زاهد في السلطة وحريص على الانتقال السلمي السلس للسلطة.
وتابع أبو هاجة “الديمقراطية والدولة المدنية وتأسيس دولة المؤسسات يحتاج إلى قاعدة أمنية متينة وأي حديث عن هيكلة القوات المسلحة حلم وهروب من واقع يعيشه مروجي هذه العبارة”.
وقال بشرى الفكي الناطق باسم تجمع المهنيين السودانيين إن الجيش هو من اغتصب السلطة ويجب أن تسترد منه عبر المظاهرات الشعبية.
وأضاف موجها كلامه لقادة المكون المدني “اتركوا السياسة للسياسيين”.
وتابع الفكي -خلال مشاركته في برنامج المسائية على شاشة الجزيرة مباشر- أن “الانتخابات شأن سياسي مدني يقتضي جملة من الشروط غير متوفرة في السودان”.
وقال “جميع الشروط الضامنة لإنجاز انتخابات سياسية نزيهة غائبة أو مغيبة في السودان جراء سيطرة العسكر على الحياة السياسية”.
وأوضح “ما يقع في شوارع السودان ثورة مستمرة ومليونية 25 ديسمبر استفتاء شعبي يقول الشعب من خلاله كلمته الأخيرة بشأن العسكر واغتصابهم للسلطة”.
وقال التوم هجو -القيادي بقوى الحرية والتغيير “الميثاق الوطني”- إن من يتحدثون عن الانتخابات لا علاقة لهم بالأحزاب وهم أشخاص أو تيارات لا مكانة لهم في المشهد السياسية السوداني.
وأضاف “المكون المدني وعلى مدى 3 سنوات ونصف لم يقدم أي بديل سياسي، وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الذي انقلب على عمرالبشير هو الذي أنقذ السودان من الانهيار”.
وتابع: جماهير السودان تعرف المؤسسة العسكرية ودورها في استقرار البلاد لكن هناك جهات تسعى لنشر الفتنة.
وأضاف “قيادات الحرية والتغيير همهم الأساس هو البحث عن المناصب والاستفادة من ثروات السودان فقط”.
المصدر : الراكوبة