قوتك تحميك. لبنان نموذج يحتذى
من كان يظن يوما ان بلدا صغيرا لايؤبه له بإمكانه ان يصبح رقما فى المعادلة الدولية؟ ويصفع الاستكبار ويقرر مايريد دون خوف او وجل؟ هل كان العالم اجمع وبما فيه اللبنانيون أنفسهم هل كانوا يظنون انه سياتى يوم وتصبح كلمتهم محل مراعاة الجميع ، وأن العالم بغضه وغضيضه يقف منتظرا كلمة او موقفا من زعيم سياسى لبنانى؟
انه لبنان الذى أرست مقاومته معادلات الردع ، وجعلت العدو الصهيونى حكومة ومستوطنين يقفون عاجزين عن التصدى لحزب الله.
حزب الله يمثل اليوم رقما صعبا فى المعادلات الإقليمية والدولية ، وهو الذى عود جمهوره ومواطنيه وأعداءه انه ان قرر شيئا فعله ، وان وعد بأمر صدق وعده ، ونفذ ما التزم به.
يعيش العالم اجمع اليوم ترقبا لما يمكن أن تشهده منطقة الشرق الأوسط من تطورات ربما فاقت نتائجها التصور حال اندلاع اى مواجهة واسعة بين لبنان وكيان العدو فالمقاومة اللبنانية قالت كلمتها والجميع يصدقها.
كان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله واضحا فى كلمته البارحة وهو يقول بشكل حاسم وحازم يجب على العدو ان يوقف انشطته فى حقل كاريش باعتباره منطقة متنازع عليها ، وكان الرجل صارما فى تحذيره للشركة المالكة للسفينة اليونانية المتواجدة الان فى الحقل وهو يامرها ان تغادر فورا وسريعا والا فهى شريكة فى العدوان على لبنان وتتحمل تبعات ذلك اقتصاديا وماديا.
وفى خطوة تعكس خشية إسرائيل من حزب الله وتهديده لها خرج الوزراء الصهاينة قبل يومين ليقولوا
إن عملية التنقيب ستتم فى المنطقة الخاصة بهم ، وأنهم لن يعملوا فى المنطقة المتنازع عليها وسريعا رد عليهم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذى قال فى كلمته ليلة الجمعة أن اى تحرك فى المنطقة المتنازع عليها مرفوض ويعتبر عدوانا على لبنان وان المقاومة لن تقف مكتوفة الايدى.
ومما قال زعيم المقاومة فى كلمته مساء الخميس :
– الهدف المباشر يجب أن يكون منع العدو من استخراج النفط والغاز من كاريش ووقف النشاط الذي سيبدأ أو قد يكون بدأ.
– حقل كاريش خط واحد وبالتالي ما سيستخرج منه متنازع عليه.
– لبنان يملك في هذه المواجهة الحق والدافع والحاجة القصوى والقوة تحت عنوان الجيش والمقاومة.
– المقاومة قطعاً تملك القدرة المادية والعسكرية والأمنية لمنع العدو من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش.
– كل إجراءات العدو لا تستطيع أن تحمي المنصة العائمة ولا عملية الاستخراج من حقل كاريش.
– ما ستخسره “إسرائيل” في أي حرب يهددون بها أكثر بكثير مما يمكن أن يخسره لبنان.
– أي حماقة يقدم عليها العدو ستكون تداعياتها ليس فقط استراتيجية بل وجودية.
– المقاومة المقتدرة لا تستطيع ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام نهب ثروات لبنان وكنزه والأمل الوحيد المنقذ لشعبه.
– لا نريد الحرب لكننا لا نخشاها ولا نخافها.
– أي عمل باتجاه استخراج النفط من حقل “كاريش” يجب أن يتوقف أيها العدو.
– على الشركات المالكة لسفينة التنقيب أن تسحبها سريعاً وعليها تحمل مسؤولية ما سيلحق بها من أضرار مادية وبشرية.
– من حقنا القيام بما يلزم لجمع المعلومات المطلوبة لأي خيار يمكن أن نلجأ إليه.
انه لبنان القوى ايها السادة وتمثل مقاومته بقوتها وعزتها وشرفها وجهوزيتها ووضوح الرؤية عندها ،
تمثل هذه المقاومة مصدر الفخر والاعتزاز والشرف والقوة والمقدرة على حماية بلدها وحراسة حقوقه ومنع الاعتداء عليه.
لبنان بقوته يحمى نفسه والمقاومة نموذج يجب أن يحتذى فى كل مكان يواجه اهله عدوانا ، فبقوتهم سيحمون أنفسهم ويمنعون اى معتد من تجاوز الخطوط الحمراء.
سليمان منصور