بعد وفيات الأربعاء، التي أحصاها مسعفون متعاطفون مع الحركة الاحتجاجية، يرتفع العدد الإجمالي للقتلى منذ بدء الأحداث في 25 أكتوبر إلى 39 على أدنى تقدير.
وأثارت أحدث أعمال العنف موجة تنديد من الدول الغربية، التي أوقفت مساعداتها الاقتصادية للسودان، ورغم الضغوط الاقتصادية نظرا لحاجة السودان الملحة للمساعدات، تتعثر جهود الوساطة لإيجاد مخرج من الأزمة.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية إنها “لحظة حرجة فعلا”، معبرا عن إحساس “إيجابي إلى حد ما” بعد المحادثات الأخيرة، التي أجرتها مولي في مساعدة وزير الخارجية في الخرطوم، مضيفا أنه يعرف “أن هذا يبدو غير منطقي”.
ووصف المتظاهرون سلوك الشرطة في مظاهرات الأربعاء بأنه أشد عدوانية من ذي قبل، فيما يقول الجيش إن الاحتجاجات السلمية مسموح بها.
واستمرت المواجهات، الخميس، في ضاحية الخرطوم بحري بشمال الخرطوم والتي شهدت أسوأ أعمال العنف، الأربعاء.
وقال شاهد إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي أثناء قيامها بإزالة الحواجز التي نصبها المتظاهرون، الذين كانوا يتفرقون ويعيدون التجمع.
وقال شاهد في أم درمان على الضفة الأخرى من نهر النيل إن القوات تزيل المتاريس وتستخدم الغاز المسيل للدموع وتعتقل المتظاهرين.
وأصدرت مجموعة من لجان المقاومة تعكف على تنسيق الحركة الاحتجاجية في شرق الخرطوم بيانا أعلنت فيه الدخول “في جدول التصعيد المفتوح حتى إسقاط السلطة الانقلابية”.
وقال عضو كبير في التنسيقية، طالبا عدم نشر اسمه، إن مشاورات تجري بين لجان المقاومة بشأن التصعيد.
وفي احتجاجات الأربعاء، رفع المحتجون صورا لأشخاص قتلوا في مظاهرات سابقة.
ونددت الأمم المتحدة بتكرار الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين السلميين.
وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوغاريك إن المنظمة تدعو السلطات وقوات الأمن للتحلي بضبط النفس والكف عن ارتكاب مزيد من انتهاكات حقوق الإنسان والإفراج عن كل من تم احتجازهم منذ الانقلاب.
المصدر: النیلین