أخبار السودان :
فظائع وفجائع لايمكن السكوت عنها
اندلعت الحرب اللعينة وجرت بلاء كبيرا على المواطنين واذاقتهم الصعب المستصعب فكيف يمكن ان يسكتوا عن هذه الفظائع ويتقبلوا هذه الفجائع؟ حتما لن يكون بمقدور احد سوى ان يقبل بهذا الاجرام المتأصل في المتحاربين وهم يذيقون الناس وبالا لم يستطيعوا احتماله.
دعونا نقف قليلا مع ولاية غرب دارفور التي كان نصيبها من هذه الفجائع الاكبر ، وحصتها من هذه الفظائع الابشع ، ففي مايو اندلع القتال في احدي دوراته وكان في الحقيقة هجوما من طرف واحد اذ استهدف الدعم السريع اثنية المساليت واوقع فيهم الاسر والقتل والتهجير فقتل مئات المدنيين الابرياء ، وتم تعذيب اخرين وتهجير الاف المواطنين وطردهم من بيوتهم وسرقة ممتلكاتهم وحرق المنازل والأسواق ، ثم جاء اغتيال الوالى خميس أبكر والتمثيل بجثته في مشاهد يقشعر لها كل شخص يحترم نفسه، ومؤخرا شهدت الولاية الموجة الثانية من الهجمات الممنهجة ، وسمع الناس عن مقتل احد رموز القبيلة واحد اعيان الإدارة الأهلية وهو فوق الثمانين من عمره وتم الهجوم عليه في داره بمنطقة اردمتا وقتل معه ثمانية من افراد أسرته (ما بين ابنائه واحفاده)، وتوسعت دائرة الجريمة لتشمل قتل العشرات اذ تم اعتقالهم وجمعهم داخل المنازل واشعل فيها المجرمون النار ليموت العشرات حرقا ثم تم اعتقال اخرين (قرابة المائة شخص) واجبروا تحت تهديد السلاح على اكل لحوم ذويهم الذين قتلوا حرقا ، وارغم هؤلاء علي اكل لحوم أهلهم ليتم بعدها ربطهم بالسلاسل وجرهم بالعربات على الاسفلت لتتقطع لحومهم ويموت بعضهم تحت التعذيب والنزيف.
انها مشاهد لايمكن مطلقا ان تغيب عن اذهان من شاهدوها وعايشوها ، ولن ينسي هؤلاء المظلومين قط ، لن ينسوا ما فعل بهم وسيظل الأحياء منهم سيظلون طوال حياتهم يعيشون المأساة ويستشعرون الالم.
اننا نجد انفسنا حقا محتارين من طبيعة هؤلاء المجرمين الذين لا يطرف لهم جفن وهم يرتكبون ابشع الجرائم في التاريخ.
سليمان منصور