وجه الأمين العام للحركة الإسلامية في بلاد السودان، علي كرتي، بيان حول الأوضاع التي تعيشها البلاد.
طالب كرتي “الذي شغل منصب وزير العدل، ووزير الخارجية إضافة إلى إشرافه على مجندي الدفاع الشعبي في عهد المخلوع عمر البشير” الجيش بالشفافية وتوضيح الحقائق للشعب. كما طالبه بتسليح المستنفرين الذين سيكونون شاهداً للجيش أو عليه
وطالب “كرتي” جماهير الشعب السوداني التي أسقطت نظامهم منذ خمس سنوات في ثورة عظيمة وملحمية قائلاً بأن يكونوا كالجبال ثباتاً وكالإسود في حماية حقوقهم.
نص التسجيل الصوتي
قال تعالى: ((الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)))
إلى المرابطين في ثغور السودان من أبناء القوات المسلحة وجهاز المخابرات والشرطة، والمستنفرين:
إن العهد معكم ماضٍ، وإن البيعة لنصرة الحق في أعناقنا باقية. فامضوا على بركة الله، وكلنا معكم، ثبات وثقة، ويقين لا يتزحزح بأن أرض السودان عصية على المتمردين والعملاء والمأجورين. وإن شرف القوات المسلحة دونه المهج والدماء. وإن إرادتنا لن يكسرها فقدان معركة، فدماؤنا وأرواحنا نذرناها لله، دفاعاً عن الأرض والعِرض، وسنسير إن سقط الشهيد مضرجاً، مدّ المشاعل للشهيد الآخرِ.
إلى الشعب السوداني الصابر المحتسب
إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون، وترجون من الله ما لا يرجون، لا يرضنكم ما أصابك، ولا يكسرنكم عزيمتكم تكالب أعدائكم، فما أصابكم من نصب وتعب، ففي سبيل عزتكم وكرامتكم يهون، فأنتم أهل الأرض وعُمارها، وأنتم أصحاب الحق فكونوا كالجبال ثباتاً، والإسود في حماية حقوقكم، وعرينكم فعدوكم أجبن مما تظنون. ودمتم بشرفٍ وكبرياءٍ آمنين، سالمين، مكرمين.
إلى قيادة القوات المسلحة
إن الفرص لا تتكرر.
وإن إلتفاق الشعب حولكم رهين بمواقفكم معه في لحظات المحن والإبتلاء.
خاطبوا الشعب بالحقائق، لا تتركوه نهباً للشائعات، ومكائد المتمردين، الذين يستهدفون إضعاف ثقة الشعب فيكم، لينفض من حولكم.
وأعلموا أن استجابة المستنفرين الذين رغبوا طواعية في مشاركتكم أداء الواجب بحماية أرضهم وعِرضهم؛ ستكون شاهدة لكم أو عليكم في سِفر التاريخ. فأكرموا وفادتهم، وعجّلوا تسليحهم وأحسنوا تأهيلهم وقيادتهم، ليعود المستضعفون لديارهم، ولترتفع رايات النصر في سارية السودان شامخة عزيزة.
حفظ البلاد والعباد والله أكبر ولا نامت أعين الجبناء