عبدالله خليل
لعل الوطن باستثناء الدول الافريقية هو الأكثر حظا في الانقلابات والثورات – وبغض النظر عن الدوافع التي كانت وراء هذه الثورات والتي تتفق أحيانا كثيرة وتختلف في دوافعها فيما بينها احيانا
إلاأن المحصلة او النتيجة هي الفشل وعدم تحقيق مبتغاها لنعود لنفس المربع. انقلاب فثورة ثورة فانقلاب وتعود الأسباب الى عدم وجود برامج واضحة واهداف محددة لما بعد الثورة اوسرقتها – ولعل الانشغال بتصفية رموز كل حقبة اوفترة او التصفية والغبينة والاقصاء يكون نفسه عاملا من العوامل الفشل – بعدم تحقيق عدالة انتقالية –
وكذلك الصراع من اجل تقسم الكعكة او الغنيمة لوجاز التعبير بين من يرون انهم احق بها انقلابا اوثورة والاستئثار بالسلطة وعدم الاعتراف بالاخر وتهميشه.
حيث تبرز مصطلحات تعبر عن ذلك سدنة او فلول او ارزقية او غيرها من المصطلحات .
وفي رايي عدم نجاح الثورات هي الجهوية والاثنية وعدم قبوا الاخر والنعرات القبيلية – وهذا ماحاولت تداركه ثورة ديسمبر المجيدة في هتافاتها وشعاراتها الاان هذه الشعارات لم تنزل على الواقع ونسمع بين الحين والأخر بدعوى الجاهلية – وعلى الرغم مما يبدو للاخرين ان السودانيين متوحدون ومتحدون في بلاد المهجر تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ولذات الأسباب والصراع على مستوى الجاليات والرئاسة
ولايخفى على احد ان النكات التي تسخر من لهجات ولغات بعض القبائل ووسم قبائل بصفات او مناطق بعينها يكرس ويسهم في العنصرية والجهوية المقيتة.