تدور رحى معركة إدارية شرسة بنادي المريخ السوداني، الذي يرأسه حازم مصطفى في هذه الفترة، إلى حين انجلاء الموقف النهائي من محكمة التحكيم الرياضية الدولية “كاس”، حول شرعية المجلس من عدمها.
والمعركة تركزت على إدارة ملفات النادي، ويقودها الرئيس حازم والنائب الأول محمد سيد أحمد.
أول ملف ظهر فيه الخلاف بين الرجلين، كان ملف نقل مباراة المريخ والأهلي المصري، ضمن الجولة الرابعة بدوري الأبطال من ملعب السلام بالقاهرة للعاصمة الخرطوم.
في أمر ذلك اللقاء، تعمد “الجاكومي” ، إرسال خطاب مكتوب للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، يؤكد فيه خوض المباراة بستاد الهلال في أم درمان، وكان يحمل في مضمونه، رفض اتفاقية حازم مصطفى مع محمود الخطيب رئيس الأهلي، بأداء المقابلة في القاهرة.
وفي النهاية انتصرت إرادة الرئيس، لأنه أرسل خطابا للكاف، ألغى فيه خطاب نائبه سيد أحمد، ونتيجة لهذه المعركة أن فصل سيد أحمد، موظف المكتب التنفيذي الذي كتب خطاب الرئيس.
في ملف المدرب اتخذ حازم قرار مجلس إدارة بإقالة المدير الفني لي كلارك مباشرة بعد الخسارة أمام الأهلي المصري بدوري الأبطال، وكلف إبراهومة، لكن الجاكومي اتصل بالمدرب محسن سيد لتولي المهمة.
كرس ملف منشآت نادي المريخ من ستاد ودار للنادي، للصراع والانقسام والمعارك الإدارية الشرسة في المريخ هذا الأسبوع.
فقد اتخذ النائب الأول قراراً مفاجئاً وفورياَ وعملياَ، أربك به الرئيس حازم، وذلك بإعلانه ضربة البداية لإعادة تأهيل ستاد المريخ، وفي اليوم التالي، أحضر آليات ضخمة بدأت فعليا العمل.
قطع حازم الطريق على النائب الأول، بأن أعلن أنه سيتكفل بإعادة تأهيل ستاد المريخ على نفقته الخاصة.
أزمة تأهيل الملعب قادت لاستقالة عضو المجلس جلال عبد الماجد وعضو القطاع الاجتماعي، هيام تاج السر.
الجاكومي يتباهى ضمنا بأنه الشخص الذي نجح في استعادة منشآت نادي المريخ، من مجموعة آدم سوداكال، مستغلا تعاطف قادة الاتحاد السوداني الجدد مع مجموعة حازم، فسمحوا له بالتحرك في مساحة سياسية لاستعادة المنشآت ونجح في ذلك.
في الزاوية الأخرى، فإن حازم يعتمد في معاركه مع سيد أحمد، على التفاف جماهير النادي حوله باعتباره الداعم الأول وبلا حدود لمعسكرات فريق كرة القدم، والصرف على صفقات الفريق من اللاعبين والأجهزة الفنية الأجنبية.