أخبار السودان :
شباب لبنانيون يرسون معادلة ردع جديدة
التحية لاهالى كفر شوبا والعرقوب في جنوب لبنان ، وهم ينجحون في وقف عملية التجريف الذي أراد العدو الصهيوني ان يغير بها في الحدود ويسرق بعض الأراضي ، وكان عظيما موقف المزارع البطل اسماعيل ناصر وهو يتصدى يوم الخميس للجرافة الاسرائيلية ، ويقف بوجهها ، ويمنعها من التقدم في أرضه ، ويحول بينها وبين تحقيق بعض التقدم في الحدود التي حاول العدو ان يقدم عليها ظنا منه ان الانقسام الداخلي اللبناني والاختلاف في بعض القضايا الداخلية يمكنه من تحقيق بعض ما يريد ، لكن العدو دوما يخطئ في تقدير المواقف ويقع في المحظور إذ يضطر مرغما الي التراجع لما ارادة الشعب اللبناني الصامد وجيشه الذي انتشر لحظتها موجها سلاحه نحو الجنود الصهاينة ، وكان موقفا عظيما من الشباب الذين اعتصموا في الموقع الذي حاول الصهاينة تجريفه ، وادي الحضور صلاة الجمعة في الموقع ، وتوجه الشباب اللبناني متسلحا بقوة الارادة والصمود الي منطقة النزاع واجتازوا السلك الشائك الذي وضعه العدو ، وعبروا الخندق الذي حفره للجيش الصهيوني وثبتوا العلمين اللبناني والفلسطيني على أرضهم ، رافضين بشكل مطلق اي تعد من الصهاينة الذين لايفهمون الا لغة القوة ، ولاشيء يردعه ويرجعه إلي مكانه ، وبهذا الحراك الشعبي اللبناني الذي شارك فيه الرجال والنساء صغارا وكبارا قال الشعب كلمته الواضحة والقوية مؤكدا ان المقاومة هي السبيل الوحيد لردع العدو وتحرير الأرض وحمايتها وكسر الغطرسة الصهيونية ، ويشكل هذا التحرك الشعبي سطرا جديدا في معادلة الردع التي أرساها اللبنانيون عبر معادلتهم الماسية المتمثلة فى الجيش والشعب والمقاومة.
انها قضية سيادة وكانت قوات العدو فى تقدمها تستفز اللبنانيين وتسعى إلى جس النبض الشعبي ومدى تفاعل الجماهير مع المقاومة خاصة بعد المناورات الأخيرة التي نفذها حزب الله في الجنوب اللبناني أمام الإعلام ، وكشفت المناورات جاهزية المقاومة الكاملة ، وحضورها القوي للرد الفوري والحاسم على اي حماقة يمكن أن يقدم عليها العدو.
واذا رجعنا إلى الأيام الماضية نجد ان قوات العدو الصهيوني حفرت خندقا داخل الاراضى اللبنانية المحتلة وثبتت اسلاكا شائكة في المنطقة محاولة ان تغير بعض الشيئ في الواقع على الأرض وكانت ساعة المواجهة قد بدأت يوم الخميس عندما اقدم المزارع اللبنانى المقاوم البطل اسماعيل ناصر على تحدى الجرافة الصهيونية ووقف في وجهها رافضا السماح لها بالتقدم في أرضه واستمر يقذفها بالحجارة غير مبال بمحاولات الصهاينة الاعتداء عليه وعلى ارضه ومواصلة التجريف ولما رأوا صموده وثباته بل وتقدمه نحوهم متسلحا بايمانه في حقه بد
أرضه وعدم استعداده السماح للعدو ان يتقدم فيها شبرا حينها تراجع المعتدون ، وجاء التجمع الشعبي في مكان العدوان كرسالة بالغة للجميع وفي مقدمتهم ان أرضا هكذا أهلها لايمكن أن يغتصبها الصهاينة ، وان شعبا على استعداد لمواجهة العدوان لن ترهبه الة العدو العسكرية مهما عظمت ، وان العدو سيظل مرفوضا محاربا لن تحميه كل محاولات التطبيع وان مصيره حتما الي زوال.
سليمان منصور