تحت العنوان أعلاه، كتب رينات عبدولين، في “موسكوفسكي كومسوموليتس“، حول تخوّف البنتاغون من خوض صراع عسكري مع موسكو وبكين.
وجاء في مقال رينات عبدولين: في الآونة الأخيرة. تتناهى أصوات على نحو متزايد من الدوائر العسكرية الأمريكية. تحذر من مغبة الدخول في صراع عسكري مع الصين. من الواضح أن هذا يرجع إلى التوتر المتزايد في العلاقات بين البلدين. رغم أنه كان من المنتظر أن تنخفض درجة المواجهة بعد انتهاء رئاسة دونالد ترامب.
ومع ذلك، كتب هو شينجينغ في مقال افتتاحي لصحيفة Global Times الصينية، أن القوات الموجودة على الخطوط الأمامية تقترب أكثر فأكثر من بعضها البعض، ولدى البنتاغون مخاوف جدية من حدوث صدام عرضي وخطير بين القوتين العسكريتين. والسبب هو أن العداء الاستراتيجي بين البلدين مستمر في النمو، بالتزامن مع انخفاض الثقة المتبادلة بينهما إلى الصفر تقريبا.
وقال المحلل الصيني: “من الناحية المجازية، إذا صفقت الرياح الباب الآن، فستظن كل من الدولتين أن الأخرى هي التي صفقته”.
على الرغم من حقيقة أن حجج مؤلف غلوبال تايمز ليست بلا أساس، بل هي مدعومة باقتباسات من العسكريين الأمريكيين أنفسهم، فإن الأمر لا يستحق المبالغة، وتضخيم أهمية مثل هذه “التحذيرات” المثيرة للقلق.
وفي الصدد، استبعد الخبير العسكري ورئيس تحرير مجلة “ترسانة الوطن” فيكتور موراخوفسكي، في مقابلة مع “موسكوفسكي كومسوموليتس” أن تتعدى الأمور بعض الحوادث الفردية. وبحسبه، إذا لم يتدخل السياسيون في المواجهة بين العسكريين، والتي تتجلى في حالات متضاربة في البحر والجو، فلا مصلحة للعسكريين في التصعيد بأي حال من الأحوال. ودلل على قوله بالوضع في سوريا، حيث تمكنت القوات المسلحة الروسية والأمريكية من الاتفاق بنجاح على خطوط التماس بينهما.
المصدر: RT