أكد الرئيس الإيراني المنتهية ولايته، حسن روحاني، أنه “يمكن لطهران منذ اليوم، منح الصلاحيات لكبير المفاوضين، عباس عراقجي، ليذهب إلى فيينا ويوقع الاتفاق لإلغاء العقوبات”
وقال حسن روحاني: “تم حل الخلافات الأساسية في فيينا، وإذا أردوا يمكننا رفع العقوبات منذ اليوم”.
وأضاف روحاني: “الحكومة الحالية أنهت الحرب الاقتصادية على إيران، وجرت الولايات المتحدة إلى طاولة التفاوض”، مشيرا إلى أن “حكومته أدت واجبها في المفاوضات، وأن هناك تعقيدات سياسية لا يريد الخوض فيها الآن”.
وتخوض الجمهورية الإسلامية والقوى الكبرى المنضوية في الاتفاق المبرم العام 2015، مباحثات في فيينا منذ مطلع نيسان/أبريل، سعيا لإحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا في 2018 خلال ولاية رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران.
وأبدى الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن عزمه على العودة إلى الاتفاق. ويحضر وفد أمريكي في العاصمة النمساوية من دون الجلوس إلى طاولة واحدة مع الوفد الإيراني، ويتولى الأطراف الآخرون في الاتفاق التنسيق بين الجانبين.
وتهدف المباحثات التي جرت أربع جولات منها حتى الآن، إلى عودة واشنطن إلى الاتفاق ورفع العقوبات التي أعادت فرضها على طهران، في مقابل عودة الأخيرة إلى التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي تراجعت عن غالبيتها بشكل تدريجي بعد عام من الانسحاب الأمريكي.
تفاؤل أوروبي
وفي ختام المحادثات التي جرت في فندق بالعاصمة النمساوية قال المنسق الأوروبي إنريكي مورا للصحافيين مساء الأربعاء إنه كان يأمل في “أن تكون هذه الجولة الأخيرة من المفاوضات (…) لكننا سنواصل العمل، وأنا متأكد من أننا، في الجولة المقبلة التي ستعقد الأسبوع المقبل، سنتوصل أخيرا إلى اتفاق”.
من جهته قال المندوب الروسي في تغريدة على تويتر إن المفاوضات ستستأنف “نهاية الأسبوع المقبل”. كما أكد دبلوماسي أوروبي أن المفاوضين “استمروا في إحراز تقدم”.
وأضاف “لقد حددنا مضمون أجزاء مهمة من اتفاق مستقبلي، لكن أصعب القرارات لا تزال بحاجة لأن تُتّخذ”.
وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جالينا بورتر للصحافيين إن المحادثات في فيينا أحرزت “تقدما”، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن التوصل إلى اتفاق “لن يكون عملية سريعة وسهلة”.
المصدر: RT +فرانس24/ أ ف ب