أخبار السودان :
رام الله توسط الرياض عند الاحتلال
تحدثنا في هذه المساحة من قبل عن العلاقة الخفية بين العدو الصهيوني والمملكة العربية السعودية ، وقلنا ان ما يجري الحديث عنه كثيرا من دعم سعودي مطلق لفلسطين ، وتأييد لقضيتها ليس الا ادعاء تكذبه الاتصالات الخفية بين الطرفين ، والتي جعلت رام الله تطلب من الرياض التوسط لها عند العدو الإسرائيلي ، ليقدم بعض التنازلات للفلسطينيين مقابل اتمام السعودية التطبيع الذي ترغب إسرائيل ان يكون علنيا ، وتريد الرياض ان يبقي في طور السر ، فما هي هذه المطالب التي طلبتها السلطة الفلسطينية في رام الله من الرياض؟
– نقل أجزاء من المنطقة (ج) في الضفة الغربية إلى السيطرة المدنية للسلطة الفلسطينية.
– فتح قنصلية أمريكية في القدس وليس السفارة .
– استئناف المفاوضات مع إسرائيل بشأن إقامة دولة فلسطينية.
ان السلطة الفلسطينية قررت الاستفادة التامة من علاقات الرياض مع تل ابيب وسعت الى توظيفها الي ما تري انه يخدم خطها التفاوضي مع العدو حتي تستطيع – بحسب ظنها القاصر وحساباتها وتقديراتها الخاطئة – ان تحقق بعض المكاسب ، وتتحصل على بعض ما يمكنها تقديمه للشعب الفلسطيني وتخفف عنه جزءا من معاناته بتوفير بعض الخدمات وتقديم اليسير الذي يتوفر لها بفك الحصار الخانق المفروض علي السلطة من قبل العدو ، وايضا السماح لها باستلام بعض الاموال الواردة من الخليج كمساعدات حجزتها تل ابيب للضغط على رام الله ومحاولة للتضييق على الفلسطينيين بعد التحول النوعي الكبير لدي شباب الضفة الغربية من مستسلمين خانعين غير مهتمين بمواجهة الاحتلال الى مقاومين مجتهدين في محاربة عدوهم ويتصدون له بكل قوة وما تجارب الاحتلال القاسية في نابلس وجنين والاعمال النوعية لاسود العرين ما هذه الا دليل على معاناة الاحتلال ، وحاولت رام ان تجعل الرياض تقنع العدو انه بتخفيفه الضغط على السلطة وفك الحصار عنها والسماح بوصول بعض الأموال إليها فانها تستطيع الاسهام في تخفيف الضغط على العدو في مواجهاته المستمرة ضد شباب المقاومة في الضفة.
ونتذكر جيدا كيف كان رد فعل الفلسطينيين قويًا ضد الإمارات والبحرين في العام 2020 ، بعد توقيعهما اتفاقيات التطبيع اذ استدعت رام الله سفراءها في البلدين كدليل على الاحتجاج ورفض خطوات التطبيع لكن هاهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومستشاروه قرروا ترك المواجهة وانبطحوا امام السعودية محاولين توسيطها امام العدو ويا للذل والهوان.
سليمان منصور