وجه منبر الدبلوماسيين السودانيين المستقلين ضد الحرب نداءً لوفود الدول المشاركة في الدورة ٧٨ للامم المتحدة بنيويورك لمقاطعة خطاب البرهان عصر الخميس ٢١ سبتمبر و الخروج من القاعة لحظة دخوله .
نص البيان
Anti-war Independent Sudanese Diplomats Platform
((يشاهد العالم الحرب المروعة والمدمرة في جميع أنحاء السودان منذ منتصف أبريل وأسفرت عن واحدة من أكثر الأوضاع الإنسانية مأساوية في تاريخ العالم الحديث. فقد نزح الملايين ولجأوا إلى دول الجوار، وهنالك 7 ملايين طالب خارج صفوف الدراسة، ودُمرت المستشفيات، وتعطلت الحياة وأصبحت العاصمة الخرطوم مدينة أشباح، لا يسكنها إلا الطرفان المتحاربان. ونتيجة لذلك، علقت جميع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الحكومية والمنظمات غير الحكومية عملياتها في جميع أنحاء البلاد.
الجناة الرئيسيين للوضع المأساوي الحالي هم القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. وكما تعلمون، فإن قائد القوات المسلحة السودانية الفريق أول عبد الفتاح البرهان في قاد في 25 اكتوبر 2021 انقلاباً ضد الحكومة المدنية الدستورية للدكتور عبد الله حمدوك. ومنذ ذلك الحين توج الفريق البرهان نفسه رئيساً، ويأتي بهذه الصفة إلى نيويورك هذا الأسبوع للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. ومن خلال القيام بذلك، يسعى قائد الانقلاب العسكري إلى الحصول على اعتراف عالمي بعيد المنال.
وقد خاطبت منظمات المجتمع المدني والمدافعون عن حقوق الإنسان من جميع أنحاء العالم الأمم المتحدة احتجاجا على السماح لقائد انقلابي عسكري بمخاطبة الجمعية العامة، في تناقض صارخ مع قيم ومبادئ وأهداف الأمم المتحدة. وتجدر الإشارة إلى أنه في الشهر الماضي، منع نفس الرئيس -الذي نصب نفسه- الممثل الخاص للأمين العام للسودان، السيد فولكر بيريتس، من دخول البلاد وهدد بإنهاء عمل البعثة الأممية، على الرغم من دعم الأمين العام ومجلس الأمن.
ومن باب الاحتجاج على السماح لأمراء الحرب بمخاطبة الجمعية العامة، ندعوكم إلى مقاطعة خطاب الجنرال البرهان في الجمعية العامة. إن هذه المقاطعة الرمزية تؤكد التمسك بقيم الأمم المتحدة ومبادئها، ورفض الاعتراف بالجنرال البرهان، ودعم سعي الشعب السوداني إلى استعادة الحكم المدني الديمقراطي.
كما نحث سعادتكم على إدراج حرب السودان في بيان بلادكم، والدعوة بالتالي الى مواصلة الضغط على جميع أطراف النزاع في السودان لإنهاء القتال، وحماية العاملين في المجال الإنساني، وضمان الأمن والعدالة واحترام حقوق الإنسان، واستعادة السلام في ربوع البلاد، ودفع عجلة التحول المدني الديمقراطي.)). انتهي .
الاربعاء ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٣
الخرطوم
[email protected]