رحب حزب الأمة القومي السوداني يوم الجمعة، بتأكيد الجيش انفتاحه على كل مبادرات وجهود تحقيق السلام وإنهاء الحرب في البلاد، مجددا رفض الحزب لكل “مظاهر التجييش وانتشار السلاح خارج مظلة القوات المسلحة”.
وقال الحزب في بيان على صفحته في فيسبوك “طالعنا أمس خطاب الفريق شمس الدين كباشي، نائب القائد العام للقوات المسلحة بولاية القضارف، والذي أكد فيه أن السلام هو الأصل، وأنهم منفتحون على كل مبادرات وجهود تحقيق السلام وإنهاء الحرب”.
كما أضاف “نرحب بهذا الموقف الرشيد الذي ظللنا نطالب به منذ بداية الحرب، لأن تحقيق السلام يجب أن يكون الهدف الأسمى الذي يجنب البلاد المزيد من الموت والدمار والتشريد”.
وقال الحزب في بيانه “نجدد موقفنا الرافض لكل مظاهر التجييش الأيديولوجي والجهوي وانتشار السلاح خارج مظلة القوات المسلحة، وننبه لخطورة ذلك على مستقبل السلام والأمن، ونؤكد على ضرورة أن تكون القوات المسلحة هي القيمة على سيطرة السلاح وعدم استنساخ تجارب الماضي في صناعة ميليشيات موازية للقوات المسلحة”.
وكان كباشي قد أكد أن الجيش لن يقبل بانتماءات سياسية داخل “المقاومة الشعبية المسلحة”، مؤكدا أن القوات المسلحة في طريقها “لحسم الفوضى تماما”.
كما قال الكباشي، في كلمة في حفل تخريج دفعة من مقاتلي حركة تحرير السودان بقيادة حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، تحت قيادة القوات المسلحة بالقضارف في شرق السودان، إن “كل منتسبي المقاومة الشعبية المسلحة يجب أن يعملوا تحت راية الجيش ولن نقبل براية سياسية أو حزبية أو كيانات داخلها أو داخل المقاومة الشعبية”.
مقتل الآلاف ونزوح الملايين
تجدر الإشارة إلى أنه كان من المفترض أن يشهد شهر رمضان الحالي وقفاً لإطلاق النار في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، إلا أن المساعي باءت بالفشل على الرغم من أن مجلس الأمن أقر مطلع الشهر الحالي (مارس 2024) مشروع قرار يدعو إلى هدنة برمضان، وأيدته 14 دولة.
وأدى القتال منذ منتصف أبريل الفائت إلى مقتل آلاف السودانيين ونزوح نحو 8 ملايين آخرين.
المصدر: الراكوبة