تواطؤ عربي مع الموساد..مصر نموذجا
على حسين مهدي صحفي مصري وناشط سياسي مناصر لفلسطين ومناوئ للتطبيع داع إلى انتفاضة الشعوب ضد الحكومات المطبعة واجبارها على قطع العلاقات مع إسرائيل التي تقتل الأبرياء وتدمر وتنتهك القوانين ، ويقيم الصحفي المصري على حسين في الولايات المتحدة وينشط عبر الميديا معارضا لحكومة بلده محرضا مواطنيه على ضرورة الاحتجاج ضد الرئيس السيسي والجهر برفض التطبيع ، وقد كان نشاطه ضد إسرائيل قويا وظل يركز على مظلومية أهالي غزة ويتحدث عن تجاوزات إسرائيل و انتهاكات حقوق الإنسان ومخالفتها القانون ، ولما ضاقت الحكومة المصرية به ذرعا تم التآمر عليه وتواطأت أجهزة استخبارات مصر وامريكا ضده فتم القبض عليه وتسليمه الى جهاز استخبارات العدو الإسرائيلي وهو الان عند الموساد ، ولا شك انهم يعذبونه الان ان لم يكونوا قد قتلوه فكل شي منهم متوقع.
وعلى المخدوعين بأمريكا ان يعرفوا كيف تتم ممارسة النفاق والتخلي عن الضوابط والقيم الأخلاقية بل كيف يتم تجاوز القوانين والاعتداء على حرية الناس وحقهم في التعبير عن ارائهم والدعوة لها في دولة تزعم التزامها بالديموقراطية وهي تكذب في هذا الادعاء وتصرفاتها توضح مخالفتها ماتدعيه.
ويعرف الطغاة ان الكلمة أقوى من الرصاصة ويخشون جدا من حراك الناشطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي والدعوة إلى مناصرة فلسطين وتسليط الضوء على الحق الفلسطيني ودعوة الشعوب العربية والمسلمة وكل احرار العالم إلى مناهضة سياسة إسرائيل في العدوان على الأبرياء الفلسطينيين ويخشى العدو من انتشار الوعي وسط الشعوب وان تتعرف على الحقيقة لذا تتواطأ أجهزة الاستخبارات ضد الناشطين وتوقع بهم وهذا ما حدث للناشط المصري الأستاذ على حسين مهدي ، ويمكن أن يحدث لغيره من النشطاء العرب الذين تتعاون حكوماتهم مع العدو الإسرائيلي و يصلون إلى من يناهضهم حتى وهو بعيد عنهم.
ويجب على جميع الناشطين في الساحة ذكر قضية ملاحقة من يجهر بالحقيقة ويناوئ الظالمين ويتصدى لاجرامهم ويناصر المستضعفين، ويلزم ان لا يصمت احد عن ما يتعرض له هؤلاء الناشطين لكيلا يستاسد عليهم الظالمون وتتصيدهم الأنظمة المجرمة.
سليمان منصور