قال أمين التفاوض كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة السودانية أحمد محمد تقد لسان إن إتفاقية (سلام السودان) الموقعة بين الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية وحركات الكفاح المسلح بمدينة جوبا مؤخراً ستشكل نقلة كبيرة في مسيرة بناء دولة المواطنة والديمقراطية وحماية حقوق الإنسان وتكريس مبدأ العدالة للجميع، داعياً جميع المواطنين وأطراف العملية السلمية إلى المحافظة عليها والتبشير بها والعمل لإنزالها إلى ارض الواقع.
جاء ذلك لدى مخاطبته اليوم الأحد بجامعة الفاشر المحاضرة التي نظمتها حركة العدل والمساواة بالتعاون مع مركز دراسات السلام وحقوق الإنسان بالجامعة حول التحديات التي تواجه تنفيذ إتفاق جوبا لسلام السودان وذلك بحضور مدير وقيادات جامعة الفاشر.
وتناول تقد خلال المحاضرة بالاستعراض مسارات التفاوض وما تضمنتها الإتفاقية من البنود والبروتوكولات وما حققتها من مكاسب، مؤكداً أن الإتفاقية قد تناولت بالنقاش العميق والتمحيص الدقيق لجذور الأزمة السودانية منذ الاستقلال وحددت كيفية معالجتها عبر خارطة طريق واضحة المعالم، مضيفا أن الإتفاقية ركزت على ضرورة معالجة إفرازات الحروب والنزاعات التي شهدها السودان طوال الفترة الماضية.
وأكد تقد التزام أطراف التفاوض بالمضي قدماً في تنفيذ الإتفاقية بالصورة التي تلبي آمال وتطلعات الشعب السوداني وتحقق رغباته في السلام الشامل والتنمية المستدامة.
يذكر أن تنظيم المحاضرة جاء ضمن مساعي حركة العدل والمساواة السودانية للتبشير بإتفاقية السلام وتمليكها للمواطنين.