قامت منصة “طلائع ديسمبر” التي يديرها عدد من النشطاء على رأسهم “محمد خليفة”، ودكتور عزام، باستضافة المتحدث بأسم الحركة الشعبية لتحرير السودان قيادة الحلو، الأستاذ” عمار نجم الدين”، الذي تحدث عن تفاصيل المعارك التي تدور حالياً في مدينة الدلنج التي تقع في جنوب كردفان.
ابتدر “نجم الدين” حديثه بتوضيح موقف الحركة الشعبية من الحرب التي تجري بين الجيش والدعم السريع، قائلاً بأن الحرب في ١٥ ابريل بدأها الكيزان الذين اعتقدوا انهم قادرين على حسم الدعم في ساعات، كما حدث مع هيئة العمليات. ولكن قراءتهم لم تكن موفقة، وقاموا بذلك في ادخال الجيش في خسائر متواصلة.
وأعتبر عمار انه بعد تسعة أشهر اتضح أن الجيش خسر المعركة وعلى قادته رفع الراية البيضاء وافساح المجال للمدنيين والأمم المتحدة لإيجاد حل للأزمة.
وقال عمار ان أفراد الجيش فروا من المعارك كما حدث في الخرطوم، ومدني وجبل اولياء.
وبدلاً عن الاستسلام يعمل الجيش بكافة الطرق على الاستمرار في الحرب من خلال تجنيد المدنيين واقحامهم في الحرب.
عدو تاريخي
عن الجيش السوداني وعلاقته بالحركة الشعبية قال نجم الدين أن الحركة توصلت مرات إلى تفاهمات، ولكن الجيش كان ينقضها باستمرار.
وقال عمار بعد ثورة ديسمبر اعلنت الحركة عن ايقاف اطلاق النار من جانبها، وجلس قائدها عبدالعزيز الحلو مع الفريق البرهان في جوبا، وتم الاتفاق على وقف التصعيد، ولكن لاحقاً قام الجيش بالتصعيد ضد الحركة من خلال تحويل اللواءات في جنوب كردفان إلى فرق عسكرية، وانقلب على الوثيقة الدستورية التي تم التوافق عليها مع المدنيين والتي اسست إلى لقاء الحلو وحمدوك ولاحقاً الحلو والبرهان.
حقيقة ما حدث في هبيلة
ما حدث في هبيلة التي تتبع إلى مجلس الدلنج ادارياً وبعد سيطرة الدعم السريع عليها أن احد قادة الدعم السريع ويدعى “شيرينا”، وهو أحد صنائع الاستخبارات العسكرية، وأن “شيريا” عمل من خلال ممارساته العنصرية تجاه أبناء النوبة في زيادة الاحتقان بين العرب الحوازمة وقبائل النوبة، وبالتالي جر المنطقة إلى صراع عرقي بين القبائل العربية وقبائل النوبة.
وقال نجم الدين أن ما يحدث في الدلنج هو عمل الاستخبارات العسكرية ومبارك أردول وبعض أبناء النوبة والحوازمة.
وتبرأ الأستاذ “عمار” عن أي دور للحركة في المعارك التي تجري حالياً بين الدعم السريع، والجيش السوداني وحلفائه في مليشيا كافي طيارة، ومليشيا التحالف الديمقراطي التي كوّنها مبارك اردول بحجة دعم القوات المسلحة في حربها ضد الدعم.
وقال عمار أن الاستخبارات العسكرية وعملائها وعلى رأسهم كافي، وأردول، وكباشي، تسعى لجر الحركة الشعبية بحجج الانتماء الإثني لتحارب الدعم السريع نيابة عن الجيش الذي خسر الحرب مع الدعم السريع.
وأكد عمار أن الحركة الشعبية تعتبر الجيش عدو استراتيجي لاسيما وأن الحركة الإسلامية تسيطر عليه، وأن الحركة تعتبر سكان الاقليم غير المسلمين بالكفار.
المصدر: الراكوبة