كشف رئيس اللجنة التسييرية لنقابة تجار عطبرة، خالد عابدين بيرم، عن نجاح الإضراب بنسبة 100% في يومه الأول بجميع الشُعَب عدا الصيدليات ومحلات الخُضَر والملاحم.
وأعلنت غرفة طوارئ تجار عطبرة عن اعتزامها الإضراب العام يومي الأربعاء والخميس على أن يستمر التصعيد حال تجاهل الحكومة مطالب التجار بتخفيض الضريبة الباهظة المفروضة مؤخرا.
وتسببت سلسلة من الزيادات المضاعفة على الضرائب وبعض الرسوم الخدماتية الأخرى التي فرضها وزير المالية في عهد حكومة الإنقلاب، جبريل إبراهيم، في تصاعد غضب التجار والممولين من أصحاب الأنشطة الاقتصادية والتجارية.
وأغلق عدد من التجار الأسواق في ولايات سنار ونهر النيل والنيل الأزرق والقضارف متاجرهم وأعلنوا الإضراب خلال الفترة الماضية، آخرها تجار ولاية شمال كردفان الذين رفعوا اضرابهم في 28 سبتمبر الماضي.
وفي العاصمة، أعلن تجار زيوت وشحوم السيارات في السوق الشعبي أم درمان عزمهم عدم دفع الضرائب بشكلها الجديد، والدخول في إضراب وإبلاغ الشركات العاملة في هذا المجال بقرارهم.
كذلك هدد وكلاء محطات الوقود باللجوء إلى الإضراب على رغم ما سيسببه لهم التوقف عن العمل من أضرار، لكنهم أكدوا أن هذا الإجراء سيكون السبيل الوحيد لهم للتعبير عن رفضهم، خصوصاً بعدما وصلت مفاوضات لجنتهم التسييرية إلى طريق مسدود مع مصلحة الضرائب.
وقال رئيس تسييرية تجار عطبرة خالد عابدين بيرم لـ (الديمقراطي)، إن الإضراب رسالة لتوضيح أن التجار كتلة واحدة رغم صعوبة القرار وضرره على التجار، وأشار إلى أن نجاح الغرف التجارية في إلزام التجار بالإضراب وإغلاق المتاجر يعني نجاحها في إلزامهم بعدم دفع الضرائب.
ونوه إلى أن نجاح الإضراب يجعلهم في موقف قوي عند التفاوض مع ديوان الضرائب.
وعلى صعيد متصل، دعا اتحاد غرف النقل أعضاء قطاع النقل البري إلى عدم الإنصياع لسداد رسوم العبور الجديدة التي زادت بنسبة 600% استنادا إلى مقترحات صادقت عليها وزارة المالية والإقتصاد ودعاهم إلى الالتزام بالفئات القديمة.
ومن جانبه صرح وزير المالية الإنقلابي اليوم بأن خطوة رفع الضرائب تمت لتحافظ على اتفاق سلام جوبا وتمنع انهياره.
المصدر: الديمقراطي