تجديد العهد مع القدس
مع اقتراب يوم القدس – والذى يحل فى الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المعظم من كل عام – والذى أعلنه الامام الخميني نصرة لفلسطين وحقها السليب ، ومناهضة للعدو الاسرائيلي المجرم الغاصب ، والداعمين له من قوى إقليمية ودولية ، مع اقتراب هذه المناسبة الجليلة ، يتهيأ الاحرار لتجديد العهد مع القدس كعاصمة ابدية لدولة فلسطين المستقلة ، ومناصرة لها حتى تحقيق الهدف بالتحرير الكامل وطرد الغزاة الغاصبين ، وسيادة الشعب الفلسطينى على كامل أرضه.
ان يوم القدس يؤكد بقاء هذه القضية حية فى نفوس الناس ، عصية على التسيان ، وفى يوم القدس يؤكد الخارجون فى التظاهرات أن القدس هى المحور ، وان أى مؤامرات تستهدف المديتة المقدسة سوف لن تنال من عزيمة أهلها ومناصريهم ، وقد شهدنا الهجمة الشرسة التى شنها الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب على القدس ، والتحشيد الكبير الذى عمل له الرجل والجوغة من حوله ، وما عرف بصفقة القرن ، التى نشط فيها كوشنير ونتنياهو وبن سلمان ، واعلان ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس ، وقيام بعض الدول بنفس الخطوة ، وما عرف باتفاقيات ابراهام ، وما سعى المنظمون لها والساعون إليها إلى تكريسها كواقع ، لكن صمود الشعب الفلسطينى ، وتأييد الاحرار في العالم لنضاله المشروع ، والاستنكار المستمر لمحاولات فرض صفقة القرن ، واتفاقية ابراهام ، كل محاولات ترامب لفرض مشروعه والنيل من القدس ، كل ذلك فشل فى الوصول إلى هدفه ، وبقيت القدس رمزا وراية ، يتوحد خلفها المقاومون ، ويلتف حولها الاحرار ، تأييدا ومناصرة ، ويخرجون فى كل عام فى الجمعة الأخيرة من شهر رمضان تأكيدا للعهد ، وتجديدا للوعد ، ومناصرة للحق المهضوم , ورفضا للصلف والاستكبار الصهيو أمريكى ، والانبطاح والخنوع الذى يقع فيه المطبعون الاذلاء .
بقلم: سليمان منصور