قالت اللجنة الانتخابية الإثيوبية، السبت، إن إثيوبيا أجلت الانتخابات البرلمانية التي كان مقررا إجراؤها في الخامس من يونيو، مشيرة إلى أنها لا تتوقع أن يزيد التأجيل على ثلاثة أسابيع.
ونقلت وكالة “فانا” للأنباء التابعة للدولة عن بيرتوكان ميديكسا رئيسة هيئة الانتخابات الوطنية الإثيوبية قولها إن “تأخيرات في فتح مراكز الاقتراع وتسجيل الناخبين، أخرت يوم التصويت”.
وقالت رئيسة المجلس الوطني للانتخابات ، بيرتوكان مدكاسة ، إن القرار جاء بسبب “التأخر في تسجيل الناخبين وعدم القدرة على طباعة أوراق الاقتراع”.
وبسبب ذلك ، تم تمديد موعد الانتخابات إلى 3 أسابيع من تاريخ أول موعد لها في 5 يونيو ، مضيفًا أنه سيتم الإعلان عن الموعد المحدد بعد التشاور مع مختلف الأحزاب السياسية بشأن سيرها.
وفي وقت سابق ، أعلن المجلس الوطني للانتخابات في إثيوبيا عن تسجيل نحو 36 مليون ناخب في الانتخابات.
واستبعدت منطقة تيغراي من الانتخابات المقبلة ، بعد العملية العسكرية التي شنتها ضد “جبهة تيغراي” المتمردة ، والتي صنفتها الحكومة المركزية مؤخرا على أنها منظمة إرهابية ، إلى جانب جماعة “أونغ تشيني” التابعة لإقليم أوروميو.
وكان المجلس الانتخابي ، المعني بإجراء الانتخابات العامة في البلاد ، قد مدد عملية تسجيل الناخبين لمدة أسبوع حتى 14 مايو لأسباب أمنية ، وهو التمديد الثاني ، حيث كان من المقرر أن ينتهي في نهاية أبريل الماضي.
في 25 مارس ، أعلنت إثيوبيا بدء تسجيل الناخبين ، باستثناء منطقة تيغراي الشمالية. لا تزال التحديات الأمنية التي طالت عدة مناطق ومناطق في إثيوبيا تشكل تهديدًا للعملية الانتخابية في البلاد.
وحذر من أن “أعداء إثيوبيا يعملون ليل نهار لتعطيل الانتخابات وتشكيل حكومة ضعيفة ، الأمر الذي يتطلب من جميع أصحاب المصلحة بذل كل جهد ممكن”.
والانتخابات المقبلة هي السادسة من نوعها منذ إقرار الدستور الوطني عام 1994 والأولى في عهد رئيس الوزراء أبي أحمد.
وقالت رئيسة المجلس الوطني للانتخابات بيرتوكان مدكاسا “تم تسجيل نحو 36 مليونا و 245 ألف و 444 ناخبًا مؤهلاً في قوائم الناخبين خلال الفترة الماضية”.
وأكدت ميديكسا لـ”رويترز” أن “الاقتراع لن يتم في الخامس من يونيو”، وأضافت: “سنجعل الجميع يعرفون قريبا كم من الأسابيع أو الأيام الإضافية سيكون مطلوبا لاستكمال المهام المؤجلة… لن يكون التأجيل أكثر من ثلاثة أسابيع”.
وكان مقررا في الأصل إجراء الانتخابات في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي في أغسطس عام 2020 لكنها أرجئت بسبب جائحة كوفيد-19. ومنذ ذلك الوقت يدور صراع في منطقة تيغراي الواقعة في شمال البلاد والتي لن تشارك في الاقتراع مثلما هو الحال في مناطق أخرى.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي ، أبي أحمد ، قد أكد في وقت سابق استعداد حكومته لإجراء الانتخابات وتجاوز التحديات ، وقال إن تشكيلته “تتحمل مسؤولية مزدوجة لضمان أن تكون الانتخابات سلمية وحرة ونزيهة”.
ويواجه رئيس الوزراء أبي أحمد وحزب “الازدهار” الذي يتزعمه تحديات من أحزاب عدة قائمة على العرق تطالب بمزيد من السلطة لمناطقها.
المصدر: وكالات
