أخبار السودان : بعد الضربات المميتة من الجيش بالخرطوم:هروب جماعى للمتمردين نحو الولايات المجاورة وقبض الكثير منهم
ألقت الجهات الأمنية في عدد من الولايات المجاورة للخرطوم خلال الأيام الماضية القبض على العديد من المتمردين الهاربين من الحرب ،حيث تم رصدهم من قبل الاستخبارات العسكرية وضبطهم.
وكشفت مصادر ل(الأيام نيوز) بأن بعض المتمردين الذين أجبرتهم الضربات المميتة لقوات العمل الخاص والمدفعية والطيران على الهروب،يستغلون المواصلات العامة المتجهة إلى النيل الأبيض والجزيرة ونهرالنيل (الطريق الغربى) وشمال كردفان ،حيث أكدت القبض على الكثير منهم فى هذه الولايات، وذكرت المصادر بأن ولاية النيل الأبيض وبحكم متاخمتها لأمدرمان يرجح أن تشهد دخول المئات من المتمردين الهاربين ،وذلك(كماذكرت)بسبب عمليات التمشيط التى يقوم بها الجيش وتقدمه تجاه جنوب أمدرمان ، وأيضا بسبب إغلاق طريق بارا .
إلى ذلك فقد سبق وأكدت اللجنة الأمنية بولاية النيل الأبيض مراقبتها لمداخل ومخارج الولاية ورصدها لأى تحركات للمليشيا المتمردة ،كما تم تعزيز ارتكازات الجيش بجسرى الدويم وكوستى ، وأدى ذلك للقبض على العديد من المهربين وضبط سيارات وبضائع منهوبة من الخرطوم.
هناك مؤشرات واضحة اليوم لاتجاه الحرب السودانية، وهو اتجاه ربما ينحو إلى نهاياتها في ظل معطيات كثيرة، محلية وإقليمية ودولية.
وطالما كان ظاهراً أن هذه الحرب بدت وبوضوح، بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على اندلاعها، حرباً تم تصميمها في إطار سياق مفتعل يتصل بأوضاع المرحلة السياسية السودانية في ما بعد الثورة، ومن داخل ذلك التطور الذي تحدث فيه الاهتزازات والتوترات إثر حدث الثورة الكبير، وهو وضع بطبيعة الحال يعكس تفاعلات كثيرة ويستصحب في تفاعلاته تلك سياقاً للثورة والثورة المضادة، لا سيما أن النظام الأوتوقراطي الذي قامت عليه ثورة 19 ديسمبر (كانون الأول) 2018 هو نظام طاعن في أيديولوجيا متزمتة للإسلام السياسي، الذي كان السودان مسرحاً لتجريبه الكامل 30 سنة عبر النظام الانقلابي لعمر البشير إثر استيلائه على السلطة منقلباً على النظام الديمقراطي عام 1989.