كشفت صحيفة فورن بوليسي الأمريكية، عن خلافات حادة داخل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حول التعامل مع الأزمة السودانية.
وقالت الصحيفة بحسب اليوم التالي السودانية الصادرة الأحد، إنّ اشتباكات حادة وقعت بين اثنين من كبار المسؤولين في إدارة بايدن مسؤولين عن الإشراف على السودان تمحورت حول فرض عقوبات بشكلٍ حادٍ على القادة العسكريين في الخرطوم المسؤولين عن انقلاب الخامس والعشرين.
ولفتت إلى أنّ الانشقاق أدّى إلى تعقيد الجهود الدبلوماسية الأمريكية لمعالجة الأزمة التي امتدت إلى شهورٍ.
وأبانت أنّ الصدع الداخلي وقع بين كلّ من جيفري فيلتمان مبعوث الولايات المتحدة للقرن الأفريقي الذي يفضل معاقبة الجنرالات في الخرطوم ضد مولي فيي مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية التي تفضّل اتّباع نهج تصالحي أكثر مع القادة العسكريين السودانيين.
وبحسب الصحيفة فإنّ مسؤولين حاليين وسابقين في الإدارة الأمريكية أكّدوا أنّه خلال زيارة فيي مولي الأخيرة إلى الخرطوم رفضت عرض فيلتمان أنّ يكون نائبًه مرافقها في لقائها مع القادة العسكريين السودانيين.
ووفقًا للصحيفة فإنّ المخاوف الأمريكية تخشى من تكرار سيناريو تفكك إثيوبيا المجاورة والتنافس على النفوذ مع عددٍ من اللاعبين الإقليميين.
منذ اللحظة الأولى لسيطرة الجيش على السلطة، ارتبك الموقف الأميركي إزاء تطورات الأزمة السودانية، خاصة أن “الانقلاب” وقع بعد ساعات من مغادرة السفير جيفري فيلتمان الخرطوم عقب لقائه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وهو ما سبّب غضبا واسعا في واشنطن.
المصدر: الراکوبة نیوز