بارجة للقوات الاميركية البحرية ترسى في مربط الختمية شرق السودان هذا الامر يذكرنا بالعام 2017 عندما زارت بارجة ايرانية المياه الاقليمية السوانية وقتها كانت العلاقات السودانية الايرانية في أفضل حالاتها وهذا ما اغاظ الامريكان وحلفائهم والمقارنة هنا بين البارجتين أن الايرانيين فتحوا البارجة امام المواطنين للتعرف عليها اما البارجة الامريكية فقد سمع عنها الشعب السوداني في الأخبار لم يرى شيء.
استعداد الولايات المتحدة الامريكية بمد صورة تعاون على مستوى مع السودان، والسودان يدرك تماماً الميزة التفضيلية الجوسياسية التي يحوزها موقعه على عدد من الدول انفتاحه على البحر الاحمر لديه عدد من الميز التفضيلية الغير متوفرة في كثير من الدول، وامريكا ايضاً تدرك هذا الامر ولديها قاعدة في دولة جيبوتي وأمن البحر الاحمر بالنسبة لها مهم جداً تمر عبره عابرات النفط حيث شهدت هذه المنطقة في فترة من الفترات عمليات قرصنة يقوم بها قراصنة صوماليين وغيرهم وسياسة التعاون ومد العون للسودان تأتي في إطار زيارة نائبة الافروكوم قبل اسبوعين للخرطوم والمباحثات التي اجرتها مع المسؤوليين السودانيين ومن ضمنهم القيادات العسكرية السودانية وهذه البارجة من ثمرات تلك الزيارة وكما من المتوقع سنشهد تدريب وتعاون اخروكذلك ترتيبات امنية لضبط وضم قوات شركاء السلام للجيش السوداني.
مراقبون يرون أن المكون العسكري ساهم في تجسير العلاقات الخارجية، لكن في الحقيقة ان حتى الامريكان يدركون أن الحكومة المدنية هي من قامت بدور كبير والدليل ذلك كل بيانات الخارجية الامريكية تتضمن اسم الحكومة المدنية في السودان ليس المكون العسكري، هؤلاء المراقبون بنوا هذا على اللقاءات التي قام بها رئيس مجلس السيادة من ضمنها لقاءه مع رئيس حكومة الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو في يوغندا ومحاولة المكون العسكري للتطبيع الكامل مع هذا الكيان.