ايتجاوز السنابل الازمة ام يتصدع بناءهم الهش؟
ليست هذه هى المرة الأولى التى تضرب فيها الخلافات أجهزة حزب المؤتمر السودانى ، لكن يبدو أنها الموجة الاعنف من رياح الشقاق والنزاع التى تهب على الحزب وتكاد تفكك بنيانه المهترئ اصلا ، فما الذى اوصل الامور إلى هذا الوضع الصعب وجعل الأمل فى الإصلاح يبدو الاصعب.
ونقرأ فى الاخبار ان وتيرة المشاكل قد ارتفعت جدا فى اروقة الحزب ، وأخرها استقالة اربع أعضاء من المجلس المركزى ، وهم ضمن سبعة عشر عضواً تم فصلهم وتجميد نشاطهم بالاستقالة ، وعلى رأس المستقيلين الأمين السياسي للحزب نور الدين صلاح والذي كان قد أعلن قبل انفجار الأزمة ترشحه لمنصب رئيس الحزب ، والى جانبه استقال عضوي المجلس المركزي بولاية الخرطوم شاهيناز عبد الله وعبد الباقي آدم عحبنا ، بالإضافة إلى عضو آخر ، وأكدت مصادر مطلعة تقديم نور الدين وشاهيناز وعبد الباقي وعضو آخر استقالتهم من الحزب بينما كشفت عن اعتزام رئيس الحزب بولاية الخرطوم سليمان الغوث الذي قرر الحزب فصله إعلان موقفه خلال الساعات القادمة .
وأرجع عضو المجلس المركزي لحزب المؤتمر السوداني عبد الباقي آدم بحسب الجريدة أن الأمين السياسي للحزب قدم استقالته لأن مؤسسات الحزب لم تنصفه وقال (بعد أن تقدم باستئناف الى لجنة المحاسبة أيدت قرار تجميد نشاطه لمدة عام وبالتالي حرمانه من الترشح لمنصب رئاسة الحزب) ، وأردف ( تم اعطائي انذار ولكني متمسك بالاستقالة ونور الدين ليس لديه أي مخالفة تنظيمية والمجموعة المتنفذة في الحزب تخشى تكرار اكتساح تيارنا للانتخابات الولائية بنسبة 93 % في الانتخابات القادمة.
انها الخلافات الاعنف التى تضرب اروقة الحزب وتهدد بذهاب تماسكه فهل يفلح كبار الحزب فى احتواء الازمة وانقاذ حزبهم ام ان أياما صعبة تنتظر السنابل.
سليمان منصور