كشف ناشطون يعملون في محاربة سرطان الأطفال أمس الخميس عن حرمان أربعة أطفال من مرضى سرطان العظام من الدخول إلى المستشفى لتلقي العلاج الكيميائي، الأمر الذي دفع أسرهم لتكبد مشاق العودة دون تلقى العلاج في ظل هذه الظروف الاقتصادية الطاحنة. وأفادوا بأن سبب حرمان هؤلاء الأطفال من العلاج هو انقطاع جرعات العلاج الكيميائي بمستشفى برج الأمل التابع لمستشفى الذرة. وأوضحوا أن هذا الانقطاع ظل يلازم مرضى السرطان ومستشفى الذرة في ظل غياب اهتمام وزارة الصحة ووزرائها المتعاقبين بمرض السرطان والمستشفى.
وأعرب ناشطون عبر صفحة (كلنا قيم) بالفيسبوك عن استهجانهم لقرار الإمدادات الطبية القاضي بإيقاف تداول عقاقير مرض سرطان الأطفال على النفقة الخاصة، متعللين بارتفاع المديونية المالية على الإمدادات الطبية، وأوضحوا أن النقص في عقاقير معالجة سرطان الأطفال والأدوية المساعدة لها مسالة متكررة في القسم الذي يحاول إيجاد الحلول لكن دون جدوى، مما دعا للاستعانة بمساعدات من منظمات المجتمع المدني ومنظمات مهتمة بأطفال مرضى السرطان إضافة الى عدد من الخيرين ليتكفلوا بتوفير بعض من الجرع لفترة زمنية مؤقتة.
وأبدى الناشطون قلقهم حيال الآثار الصحية والنفسية والاقتصادية المترتبة على النقص الحاد في العقاقير الكيمائية والعلاجات المساعدة وأثر ذلك في أطفال السرطان في السودان. وفي ذات الوقت ندد الناشطون في محاربة سرطان الأطفال بواقع أطفال السودان المصابين بمرض السرطان مقارنة بالفرص التي تشير الدراسات العلمية إلى أن نسبة شفاء مرض سرطان الأطفال تصل إلى 99%.
مداميك