أخبار السودان :
انقذوا مرضي الكلى بالسودان
منذ أن انطلقت هذه الحرب العبثية والخدمات الصحية في ترد مستمر ، وسط خروج عشرات المستشفيات عن الخدمة ، وحتي تلك التي ما زالت تقدم خدماتها إلى الناس تعاني نقصا في المستلزمات والكادر والمعينات الضرورية ، مما جعل هذه المستشفيات لا تستطيع العمل بنصف طاقتها احيانا ، ناهيك عن أن تقترب من أداء دورها كاملا. ، والنتيجة بالطبع المزيد من معاناة الناس. والأخطر في هذا الباب عجز هذه المستشفيات عن تقديم خدماتها لبعض المرضي ممن ترتبط حياتهم باستمرار تلقي العلاج ، كالاطفال حديثي الولادة ومرضي الكلى والقلب والاورام ، وقد ادي خروج عشرات المستشفيات عن الخدمة إلى ضغط هائل على اخري عاملة ، وترتب على ذلك فقدان بعض المرضي حياتهم .
وتقول مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ، إديم ووسورنو، إنه بسبب الحرب في السودان أصبحت قدرة الناس للحصول على الرعاية الصحية صعبة للغاية.
وبات النظام الصحي على وشك الانهيار جراء تعرضه للهجمات ونقص الكوادر الطبية وشح الإمدادات وانقطاع الكهرباء ، وهو قطاع لم تضخ فيه الدولة تمويلًا كافيًا طوال عقود لتمكينه من الاستجابة لأوضاع الأوبئة والحروب.
وسبق أن قرأنا خبرا مؤسفا عن وفاة اطفال حديثي الولادة بمستشفي الضعين لانعدام الأكسجين ، ووفاة جميع مرضى الكلى بمستشفي الجنينة بسبب توقف عمليات الغسيل لانعدام مستلزماتها ، وقد تجددت هذه المآسي في أكثر من مكان ففي مستشفيات القولد وكريمة سبق أن انقطعت مستلزمات عمليات الغسيل ثم تم استجلابها ،ويمكن أن تنفد في أي لحظة ويتعرض المرضي للموت ، وقد نقصت هذه الضروريات في مستشفيات مدني وعطبرة وبورتسودان ، مما يهدد حياة مئات يتلقون الخدمة بهذه المدن .
وانتشر تحذير لطبيب في بورتسودان ، من مخاطر انعدام حقن الدم لمرضى الكلي بما يؤدي إلى إصابتهم بالأنيميا.
وكشف مدير مركز بورتسودان لغسيل الكلى د. ياسر محمد محمود -الأربعاء- عن انعدام حقن الدم لمرضى الكلى، حيث أن عدم استخدامها يقود إلى الإصابة بالأنيميا.
وقال إن المركز يعاني من ازدحام المرضى الوافدين من العاصمة الخرطوم بسبب الحرب، حيث بلغ عددهم أكثر من 100 مريض توفى منهم ثلاث أشخاص.وأشار إلى أن المركز، الذي يُغطي 10 محليات بولاية البحر الأحمر، يُجرى الغسيل يوميًا للوافدين من العاشرة مساءًا إلى الثالثة من صباح اليوم التالي، عدا الجمعة التي يتم فيها الغسيل في الفترة الصباحية.وحذر ياسر محمود من أن يؤدي استمرار الحرب وعدم توفير أموال التسيير، إلى تحمّل مرضى الكلى لشراء جميع الأدوية المصاحبة للغسيل من الحقن والشاش، خلال الفترة المقبلة.
ويوم الجمعة تم تداول خبر مؤسف
عن وفاة عدد كبير من مرضى الفشل الكلوي في نهر النيل بسبب عدم وجود علاجات ،والمفجع في الأمر هناك مرضي بدأوا يودعون معارفهم في انتظار مصيرهم .
ولابد أن يعمل الجميع من أجل إنقاذ مرضي الكلى الذين يموتون بسبب هذه الحرب اللعينة
سليمان منصور