أخبار السودان :
اليمنية فاطمة محمد مصدر فخر واعتزاز
فاطمة موسي محمد ، طالبة يمنية متميزة في مسيرتها العلمية ، وحراكها ونشاطها ضمن الجمعيات الطلابية والشبابية في محيطها الأكاديمي والشبابي ، وفوق ذلك هي مصدر فخر واعتزاز لكل منصف حر في العالم ، وبالذات طلاب واساتذة القانون ، وكل العاملين في حقل الحقوق بشكل عام.
أثارت الأستاذة فاطمة ضجة كبرى في أمريكا والغرب ، وهي تدعو يوم تخرجها من جامعة نيويورك تدعو إلى الثورة على العنصرية والاحتلال والامبريالية والصهيونية ، والظلم الذي تمارسه النخب المثقفة ، والقيادات السياسية في أمريكا.
فاطمة ناشطة في العمل الحقوقي والطلابي ، وهي أيضا عضو في منظمة شبابية بنيويورك تهدف الي تثبيت الحق في العدالة والمساواة ، ومناهضة اي التفاف على هذه القيم والضوابط التي يفترض ان تحكم الجميع ، خصوصا الحقوقيين.
ألقت فاطمة خطاب التخرج باسم دفعتها من جامعة نيويورك ، التي تخرجت فيها من كلية الحقوق ، وعبرت في هذا الموقف عن وعي سياسي كبير ، وفهم متقدم .
تبرات الجامعة من فاطمة وخطابها ، وقامت بسحبه من موقعها الإلكتروني ، لكنها مع الضغط الكبير من زملاء فاطمة واساتذتها وعدد كبير من القانونيين بأمريكا اضطرت الي إعادة الخطاب إلى موقع الجامعة وتثبيته.
وكشفت فاطمة بحراكها الجريئ وموقفها القوي عن كذب العديد من المؤسسات الأمريكية وحتى العلمية منها في ادعائها التمسك بالقيم الديموقراطية والالتزام بما تفرضه من قواعد ، وبينت فاطمة بهذا الموقف ان فلسطين عند المؤسسات الأمريكية والغربية عموما تشكل بعبعا يخيف هؤلاء المدعين من انكشاف الكثير من الحقائق للمجتمع الأمريكي والغربي بصورة عامة ، ومعرفتهم حقيقة العدوان الاسرائيلي المتواصل على المدنيين الفلسطينيين العزل ، وممارسة الساسة فى أمريكا والغرب الكذب والخداع ، وهم يصورون لشعوبهم ان اسرائيل ضحية العمليات الإرهابي الفلسطينية ، ليكتشف الجمهور الغربي ان حكوماتهم تساند إسرائيل في عدوانها المستمر على المدنيين الفلسطينيين.
وقد تعرضت فاطمة لهجوم ممنهج من إسرائيل سواء مباشرة او عبر اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية ، ووجهت لها اتهامات بمعاداة السامية ، وجاء ذلك بعد إلقائها هذا الخطاب الناري الذي يدعو إلى محاربة الصهيونية والعنصرية والرأسمالية ، ويعري النفاق الغربي ويفضحه ، وتعتبر التهمة بمعاداة السامية خطوة تمهد إلي محاربة فاطمة ، ووضع العراقيل في طريقها ، ومنعها من التقدم في مسارها الذي اختطته ، والحيلولة دون قيامها بعملها والدعوة لارساء الحقوق
وتبصير الغربيين بنفاق حكوماتهم.
إن فاطمة وجه عربى ومسلم مضيئ
ومشرق ولابد للشباب العربي والمسلم من اقتفاء اثرها والاقتداء بها والسير على خطاها.
سليمان منصور