أخبار السودان :
النقيب الرازي يتحدث بلسان الكثيرين
سؤال منطقي يطرحه كل شخص ، وهو اين الجيش؟ وما الذي يجعل قوات الدعم السريع تتمدد بهذا الشكل الكبير؟ ، وتنتشر في الطرقات وعلى التقاطعات؟ وتسيطر على العديد من المواقع الاستراتيجية العسكرية والمدنية في المدن الثلاث دون أن يستطيع الجيش دحرها او إيقاف انتشارها الكبير وتمددها السريع؟ ، نقول من المنطقي ان يتساءل الناس عن وجود الجيش واين هو الآن من كل هذه الاحداث خاصة وأن المعركة قد طالت واثارها قد امتدت إلى كل البلد.
كثيرون اعتبروا ان غياب الجيش تسبب فيه تخاذل قيادته ، وعدم تحملها المسؤولية ، وان الحديث عن وجود خيانات كبيرة وسط قيادات الجيش هي التي تسببت في هذا الوضع الذي نعيشه الان.
ومن المناسب ان ننقل هنا بعض من كلمات سطرها احد ضباط الجيش الغاضبين على قيادته ، وهي كلمات تعبر عن الكثيرين ويرون انها تستحق النشر.
ومن ما كتبه النقيب مهندس الرازى يحي (كتيبة الحرب الالكترونية
القطاع الأوسط) :
بصفتى ضابطا بالجيش ، فإن الموقف المتخاذل لقياداتنا لا يمثلني ، ليس هذا فحسب بل بواقع معرفتي بافراد القوات المسلحة ، اقول بكل ثقة ليس فيهم من يمثله موقف قيادات الجيش الا من اخزاهم الله.
والحق يقال ان الغالبية العظمى لقيادات القوات المسلحة والذين ليس لهم من القيادة الا اسمها ولم يصبحوا قادة لجدارتهم وانما لكونهم قططا وديعة ، حيث تمت احالة القيادات الشرسة للمعاش في سبيل تمكين نظام المؤتمر الوطنى من خلال وضع قيادات ما هى الا كومبارس واحجار على رقعة الشطرنج .
ولو كان للجيش قيادة لما قتل ابناء الشعب السودانى وهو يطالب بحقوقه ؛ ولما تجرأ احد بتهديد الشعب بقطع راسه ان هو طالب بحقوقه ، ولا كان هناك بكتائب الظل التى لم تخرج لاستعادة حلايب او الفشقة .
لو كان للجيش قيادة لما كان هنالك ما يسمى بالدعم السريع ولما وزعت الرتب العسكرية للاميين والجهلاء من مليشيا الدعم السريع بلا تأهيل واستحقاق ، ولما اخذت مرتبات مليشيات الدعم السريع ب(الشوالات) من بنك السودان المركزى وافراد الجيش السودانى يقفون بالصفوف لاخذ رواتبهم التى يتم ضخها في بنك ام درمان الوطنى ! .
لو كان للجيش قيادة لما غض الطرف عن تسرب بعض افرده ليلتحقوا بمليشيا الدعم السريع بحثا عن الراتب الاعلى .
لو كان للجيش قيادة لما ارسل جودنا للقتال في اليمن كمرتزقة فى حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل .
لو كان للجيش قيادة لما تفشت فيه المحسوبية والوساطه في توزيعات وتنقلات وابتعاث افراده ، حتى الارتزاق في اليمن بالوساطه ! ، لتكون القوات المسلحة طبقتين الاولى برجوازية والاخرى كادحة مسحوقة .
ولو كان للجيش قيادة لما بيع الزيت المسرطن لافراده ، وانتهت المهزلة دون محاسبة ، وتم استرجاعه بعد ان استخدمه عدد لا يستهان به .
لو كان للجيش قيادة لما اصبحت اسبقية تصديق اسبيرات وقطع غيار العربات وبطاطيرها وقفا على ما تدفعه الوحدات كتساهيل (رشاوى) من جركانات العسل والمراكيب ونوعيتها (نمر ، دبيب ، قطع جنينة) وجوالات طلح وفحم وخرفان اضاحى ، بالله شوف .
لو كان للجيش قيادة ، لما نسى ان ذات الشعب الذي ينكل ويبطش به الان قد ساند هذا النظام الغاشم – ظنا انه يمثل الاسلام – بقوت يومه من خبز مجفف (قرقوش) وقديد (شرموط) وطماطم مجففه (صلصه) وبامية مجففة (ويكة) وملابس واكثر من ذلك فيما سمى ب(زاد المجاهد) ، بل وبفلذات اكباده ؛ فكان جزاءه جزاء سنمار ! .
ولقد نصحنى عدد من الاصدقاء ان امسك على لسانى ، والا اضيع مستقبلي ! وما الى ذلك ؛ ولكن أبت لي عفتي، وأبى بلائي وأخذي الحمد بالثمن الربيح
ولقد كدت اضع رجلي في الركاب ، وهممت بالفرار ، فما منعني من ذلك إلا قول شاعرنا ابو قطاطى : ما بنفذ يمين ان متنا فد مرة ، والخواف دا مو حر ومنو نتبرا ، والمغرور ندوسو نقطعو الطنه ، شافعنا بيرى الموت في الركاب سنه
فمن حق هذا الشعب ان يعيش حياة كريمة :
فإما حياة تسر الصديق وإما مماتٌ يغيظ العدى
ونفسُ الشريف لها غايتان ورود المنايا ونيلُ المنى
ان اكان ابطال الشوارع الذين يطالبون بحقوقهم من ابجديات الحياة الكريم مخربين عملاء خونة ومندسين فليشهد الثقلين انى منهم ، وعليه اقول لكل من ينشد العزة والكرامة والانفة ، هالك معذور خير من ناج فرور ، والحذر لا يغني من القدر ، والصبر من أسباب الظفر ، والمنية ولا الدنية ، واستقبال الموت خير من أستدباره ، الطعن في ثغر النحور أكرم منه في الأعجاز والظهور ، يا شعب السودان ! قاتلوا لحقوقكم ، فما للمنايا من بد !
نقيب مهندس
الرازى يحيى أحمد فضل الله
كتيبة الحرب الالكترونية
القطاع الأوسط
إن مانطق به النقيب يحي هو ما يقول به كل حر ، وهذا الرجل قد نطق بلسان الاحرار.
سليمان منصور