أخبار السودان :
المغرب يتدحرج الي التطبيع العسكري
مناورات الأسد الافريقي التي يقيمها الجيش الأمريكي بمشاركة عدد من الجيوش في دول حلف الاطلسى وعدد من الدول المطبعة ، يراد لهذه المناورات ان توجه تهديدا مباشرا لمن يعترضون على السياسة الأمريكية وبالذات في مسألة القبول بالتطبيع والتعامل مع إسرائيل كامر واقع ، وتاتي خطورة هذه المناورات من المشاركة المباشرة للعدو الصهيوني فيها ، وواحدة من الأسباب التي تكسبها حساسية زائدة انها تجري على اراضي المملكة المغربية.
تضم هذه المناورات – بحسب ماهو متداول عنها – ثمانية الف عنصر نصفهم من الجيش الأمريكي ، ويعتبر هذا النشاط مهددا بشكل اساسي للجزائر التي تقف موقفا واضحا وصريحا من دعم القضية الفلسطينية وترفض بشكل تام اى تقارب مع العدو الصهيوني ، وترى ان التطبيع خيانة لقضية العرب والمسلمين وكل الاحرار.
ومن المعروف ان العلاقات متوترة بين المغرب والجزائر ، ويتفاوت تيرمومتر هذا التوتر بين البلدين صعودا وهبوطا بحسب ما تقتضيه او تقرره دوائر المخابرات وغرف طباخة القرارات في الحلف الصهيو غربي عربي ، ولايبعد ان يكون هذا الحلف الأمريكي المغربي الصهيوني ينوي تهديد الجزائر ويحاول الضغط عليها حتى تتوقف عن معارضة مسيرة التطبيع ان لم تصل الأمور إلى حد التدحرج الكبير وإمكانية الانزلاق إلى اللعب على تفجير الوضع فى الجزائر عبر دفع المملكة المغربية إلي التورط في هذا الموضوع ، ومن المعروف ان القيادة المغربية قد لا تتحرج عن تنفيذ مخطط الاعداء في التحرش بالجزائر ، و ربما كان هذا احد اسباب اختيار المغرب لاقامة هذه المناورات ، فامكانية قيام القيادة المغربية بالاضرار بالجزائر يبقى احتمالا قائما ، إضافة إلى أهمية الجغرافيا ، التي توفر للجيش والاستخبارات الصهيونية والغربية التواجد على تماس مباشر مع الأراضي الجزائرية ، وما نقوله عن المغرب هنا لانعني به قطعا الشعب المغربي وإنما القيادة المغربية ونجزم انه واضح عند الاخوة المغاربة وعموم العرب والمسلمين ، فالعلاقات بين الشعوب لايعكر صفوها اختلاف القيادات السياسية فى البلدان ، فالانظمة سوف تمضي وتبقى الشعوب.
سليمان منصور