القدس بوصلة الاحرار ومحط امالهم
ما أن تقترب الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك ، الا ويتهيأ الاحرار فى العالم ، كل من موقعه ، وبحسب ما تتيحه له الظروف التى يعيشها ، يتهيأ الجميع للصدع بقول الحق ، والجهر بإعلان التأييد الصريح للشعب الفلسطيني ، فى معركته العادلة ضد العدو الإسرائيلي ، المجرم الغاصب القاتل .
فى يوم القدس العالمي ، الذى أعلنه الامام الخميني ، يجدد احرار العالم رفضهم للظلم الذى يمارسه الكيان اللقيط ، ويجهرون بدعمهم للمقاومة
الشجاعة المتجذرة فى ارض فلسطين ، وهم بهذا القول الصريح الذى يتبعه العمل – الخروج فى الطرقات ، وإقامة التظاهرات ، واحياء مراسم يوم القدس – ، إنما يؤكدون حقيقة واضحة ، مفادها أن إسرائيل مهما تمتعت بدعم الغرب المنافق ، والشرق الذى يفتقر للأخلاق ، وبعض الدول من هنا وهناك ، والتى لا اعتبار لها عند احرار الأرض ، ومهما تسارع بعض الخونة الاذلاء الى التطبيع ، مرتمين فى حضن العدو الغاصب ، متنكرين لمظلومية إخوانهم الفلسطينيين ، كل ذلك لن يعطى إسرائيل شرعية تبحث عنها عبر هذه الوسائل وغيرها ، وان استمرار المقاومة ، وحرص الشعب الفلسطينى الصابر المحتسب على تقديم التضحيات ، لنيل الحرية ، وطرد الغزاة الغاصبين ، هذا الجهاد والصبر والصمود هو العلامة على أن الباطل سيندحر حتما ، وان خروج الاحرار للشوارع فى يوم القدس كل عام ، هو وقود حيوى ، يدعم المجاهدين الفلسطينيين ، ويعطيهم العزيمة على مواصلة جهادهم ، والصبر على طريق التضحيات ، وصولا الى الهدف الأسمى المتمثل فى تحرير القدس وسائر الأراضى الفلسطينية المحتلة.
أن يوم القدس يعتبر فرصة جيدة لإعلان التعاطف والتضامن مع الشعب الفلسطيني المظلوم ، وتشجيعه على مواصلة جهاده حتى نيل مراده ، ولن يتوانى الاحرار فى هذا الأمر ، وهم الذين ظلوا يؤكدون فى كل عام استمرار دعمهم لفلسطين وتأييدهم للمقاومين الشرفاء .
ان القدس هى بوصلة الاحرار ، وقبلة
عشاق الحق ومحط آمال التائقين للتحرر ، والعدو الصهيونى هو رمز الظلم والاستكبار والاستبداد ، وان تهافت البعض على التطبيع ليس إلا نوعا من المهانة والضعة والخسة والذل وانعدام الضمير .
ستنتصر إرادة المقاومين ، وسيحرروا
القدس ان شاء الله وسوف يصلى العاشقون فى المسجد الأقصى وماذلك ببعيد ان شاء الله.
بقلم: سليمان منصور