أخبار السودان :
الفدائي المصري محمد صلاح يهزم المطبعين
يوم 5 يونيو 1967 حيث النكسة وهزيمة الجيوش العربية ، وفي الذكرى السادسة والخمسون للنكسة يخرج على العالم الفدائي المصري الشرطي محمد صلاح ليقول للجميع ان التطبيع لايعبر عن مواقف الشعوب ، وان روح المقاومة والصمود باقية في وجدان الأمة ، وان العداء لإسرائيل سيظل باقيا حاضرا لايمكن أن ينطمس.
وفى ذكري النكسة تعيش اسرائيل بعبعا مخيفا ، وقلقا وجوديا ، وهي ترى الاجيال العربية ترفض الخنوع ، وهاهي المقاومة تفرض ثقافتها ، وتقترب حينا بعد حين سيطرة فكرة ان العدو الصهيوني جزء غريب عن الجسد العربي والإسلامي ، وانه لايمكن لهذا الوجود الطارئ الغريب ان يبقى وسط بيئة ليست بيئته ، وان الامة ستظل تنظر لإسرائيل باعتبارها العدو ، ولن تفلح اي محاولات لفرض ثقافة التعايش والسلام المزعوم.
بهذه العملية البطولية الفدائية التي نفذها الشهيد محمد صلاح ، واحال نهار إسرائيل إلى ليل حالك السواد ، بهذه العملية الكبيرة والمهمة انتصرت ارادة المقاومة وثقافتها ، وتراجعت إلي الخلف ثقافة التي سعى رعاة التطبيع الي ترسيخها وتكريسها ، وهي ضرورة الإقرار بحق إسرائيل في الوجود ، واسقطت هذه العملية البطولية الرهان على تدجين الأمة وكسر اىادتها وهزيمتها نفسيا ، وكرست هذه العملية فهما سيظل حاكما وهو ان مراكمة الانتصارات للمقاومة ، واختلاف الجبهات التي تواجه فيها إسرائيل أبطال الامة كل من موقعه ، وتثبيت معادلة معركة وحدة الساحات ، كل هذه وغيرها تقول انه لا خيار سوى خيار المقاومة والمواجهة وان هذا هو الطريق للانتصار الذي بات واضحا في نظر كثير ممن عشعش فى اذهانهم الياس طويلا.
البطل محمد صلاح ، وقبله البطل سليمان خاطر ، والبطل الأردنى احمد الدغامسة ومقاومون أبطال مثلهم في سوريا ولبنان وغيرها من بقاع الأرض هؤلاء وغيرهم يضيفون تأييدا كبيرا للمقاومين الفلسطينيين في أرض الرباط ، ويقولون للعالم حقا ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات ، وهذه العملية البطولية للشهيد محمد صلاح تهزم معسكر التطبيع وجحافل المطبعين ، وتثبت ان اي تعويل على هذا الاتجاه تعويل ليس في محله ومصيره الفشل والهزيمة والخيبة.
سليمان منصور