نشر الرئيس السابق لفرع المخابرات العسكرية الإسرائيلية، داني سيترينوفيتش، مقالا على موقع citrinowicz.com تحدث فيه حول أهم المسائل السياسية بما فيها اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية، والسياسة الإسرائيلية تجاه العراق، ولقاء محمد الحلبوسي مع المسؤولين الإسرائيليين بشكل غير رسمي.
صرح سيترينوفيتش في مقاله أن أهم دولة في مشروع التطبيع هي العراق. كانت المفاوضات مع المسؤولين في كردستان العراق واعدة جدا؛ كما أعرب بعض من كبار المسؤولين العراقيين في بغداد بشكل غير رسمي عن استعدادهم للتعاون معنا وحتى طلبوا من المسؤولين الإسرائيليين المساعدة على تغيير الرأي العام في العراق. فقدم رئيس مجلس النواب العراقي خطة جيدة جدا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل خلال لقاء غير رسمي له مع مسؤولي وزارة الخارجية الإسرائيلية في الأردن، وقد تم تنفيذ المرحلة الأولى لهذه الخطة، ولكن أجلت المراحل الأخرى إلى بعد الانتخابات الأخيرة.
وأكد الرئيس السابق لفرع المخابرات العسكرية الإسرائيلية أن الخبراء الإسرائيليون يرون أن فكرة نقل الفلسطينيين إلى غرب العراق ما زالت مقبولة وقابلة للتنفيذ. وحتى يتم تنفيذها لا بد من أن يتولى المتحالفون مع إسرائيل في العراق مناصب رفيعة. إن نتائج التعاون مع الإمارات في العراق خلال العامين الماضيين كانت إيجابية وأعطتنا أملاً كبيراً.
وشدد سيترينوفيتش على أن تحالف الأكراد والسنة في العراق بمساعدة وإشراف الإمارات العربية المتحدة سيحقق لإسرائيل نفوذاً كبيراً في العراق. يعتبر الحزب الديمقراطي الكردستاني وحركة التقدم حليفين لإسرائيل، لكن الاتحاد الوطني الكردستاني وخميس الخنجر يعدان مشكلتين رئيستين لإسرائيل في الأحزاب السنية والكردية في العراق. إذا وافق خميس الخنجر، عن طريق ضغط الأصدقاء في أوروبا وقطر وتركيا، على التعاون مع الحلبوسي لتسليم الرئاسة العراقية للحزب الديمقراطي الكردستاني وبقاء الحلبوسي في منصبه فسيحلّ جزء كبير من مشاكل إسرائيل في العراق.
وقال سيترينوفيتش إن تل أبيب تستغل جميع إمكانياتها لازدياد قدرة الذين يفضلون تطبيع العلاقات مع إسرائيل في جميع الدول العربية وخاصة العراق وسوريا. وهذا الأمر مدرج على جدول أعمال جميع أنظمة إسرائيل الأمنية والدبلوماسية والاقتصادية والسيبرانية.
وأردف الرئيس السابق لفرع المخابرات العسكرية الإسرائيلية قائلاً إن التطبيع كان أكبر إنجاز في السياسة الخارجية الإسرائيلية في السنوات الأخيرة، والذي كان في جدول أعمال وزارة الخارجية. وفيما يخص هذه القضية، فإن إسرائيل أعطت الأولوية للتركيز على التهديدات والمصالح المشتركة مع الدول العربية من أجل تحقيق أهدافها التي تتمثل في تطوير التعاون الأمني والعسكري والاقتصادي وكذلك الثقافي. ويتطلب هذا الأمر الكثير من الجهد وكذلك الحضور في المنطقة. ولذلك، فإن إستراتيجية تل أبيب هي الحضور المكثف في الدول العربية، مع محاولة الحيلولة من الحضور المباشر للدول العربية في إسرائيل بأشكال مختلفة.
الموساد يعترف لأول مرة بأنه تفاجأ بهجوم حماس في 7 أكتوبر
أخبار السودان : قال الخبير الأمني الإسرائيلي يوسي ميلمان في صحيفة "هآرتس" العبرية، الجمعة؛ إن جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد، اعترف...