بمناسبة ذكرى عيد العمال في الأول من مايو القادم دعا الحزب الشيوعي السوداني في بيان لاوسع تحالف جماهيري لوقف الحرب واسترداد الثورة.
كما دعا لآوسع مشاركة واحتفالات جماهيرية داخل وخارج البلاد لوقف الحرب واسترداد الثورة، بمختلف الأشكال الممكنة (مواكب، مذكرات، الخ)، وتصعيد مطالب الجماهير اليومية، ورفض إعادة التسوية والشراكة مع العسكر والدعم السريع.
نص البيان:
*بيان جماهيري من سكرتارية اللجنة المركزية*
*للحزب الشيوعي السوداني*
*في ذكرى اول مايو*
– اوسع تحالف جماهيري لوقف الحرب واسترداد الثورة.
– وقف الاعتقالات والتعذيب الوحشي للمعتقلين.
– تحسين الأوضاع المعيشية وصرف مرتبات العاملين وتوفير الخدمات.
تهل علينا ذكرى اول مايو عيد العمال العالمي، والحرب اللعينة تدخل عامها الثاني، التي تمددت من الخرطوم إلى دارفور والجزيرة وكردفان،الخ، وأدت لنزوح الملايين داخل وخارج البلاد، ومقتل وجرح وفقدان الآلاف من الأشخاص، وماسي إنسانية ونهب ثروات وأراضي المواطنين. وهي حرب تهدف لتصفية الثورة، والتفريط في السيادة الوطنية، وتمكين الرأسمالية الطفيلية داخل طرفي الحرب للسيطرة على السوق، ولنهب ثروات البلاد، والاستمرار في سياسة التحرير الاقتصادي التي افقرت الملايين من جماهير شعبنا.
كما أدت الحرب لتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والأمنية، وزادت معاناة العاملين والكادحين جراء فقدان الآلاف لعملهم بعد قصف وتدمير المصانع ومواقع الإنتاج الخدمي وتدمير الإنتاج الخدمي والزراعي والبنيات التحتية، كما أدت للارتفاع المستمر في الأسعار وتدهور قيمة الجنية السوداني، وتعطيل العام الدراسي، والأسواق والبنوك، وتدهور الخدمات الصحية وعدم فتح ممرات الإغاثة الآمنة لوصولها للمتضررين، و انفراط عقد الأمن جراء نهب الدعم السريع والجيش لعربات ومنازل المواطنين واحتلالها.
إضافة لقطع خدمات الكهرباء والماء والاتصالات والانترنت، و الاعتقالات للسياسيين والناشطين في لجان المقاومة والخدمات، كما حدث في سنجة التي تم فيها الهجوم على دار الحزب الشيوعي ونزع لافتته، اضافة للتعذيب الوحشي للمعتقلين والمحتجزين في سجون الدعم السريع والجيش ومصادرة الحريات الصحفية كما حدث في ابعاد مراسلي قنوات “الحدث” و”سكاي نيوز” و”العربية” من البلاد، ومضايقة الصحفيين كما هو جارى في الاعتقالات ومحاصرة نشاطهم.
لقد ضاعفت الحرب معاناة المواطنين الذين أصبحوا على حافة المجاعة جراء النقص في الغذاء، مما يتطلب بذل أقصى الجهود لنجاح الموسم الزراعي القادم، ويهدد استمرار الحرب بتقسيم البلاد، وتحويلها إلى اثنية وعرقية، وخطر انتقالها الي البلدان المجاورة بحكم التداخل القبلي. فضلا عن خطر التدخل الإقليمي والدولي لنهب ثروات البلاد، والوجود العسكرى على البحر الأحمر في إطار الصراع الدولي علي الموارد بين أقطاب الدول الرأسمالية والصين وروسيا في أفريقيا والسودان.
في ذكرى اول مايو فلنشدد النضال من اجل وقف الحرب واسترداد الثورة، وتحسين الأوضاع المعيشية والمهنية وصرف المرتبات، وتقوية وتوسيع الجبهة النقابية ضد الحرب، وتوفير احتياجات المواطنين الاساسية في التعليم والصحة وخدمات الكهرباء والماء والاتصالات والانترنت، والخدمات الصحية، وفتح المدارس والجامعات بعد ضياع عام كامل، وفتح المسارات الآمنة لوصول الأغاثات للمتضررين، وعودة الجيش للثكنات وحل المليشيات (دعم سريع ومليشيات الكيزان وجيوش الحركات) وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية، وعودة الحياة الي طبيعتها والنازحين لمنازلهم وقراهم، وتقديم مجرمي الحرب والجرائم ضد الانسانية للمحاكمات.
واخيرا، في ذكرى اول مايو ندعو لآوسع مشاركة واحتفالات جماهيرية داخل وخارج البلاد لوقف الحرب واسترداد الثورة، بمختلف الأشكال الممكنة (مواكب، مذكرات، الخ)، وتصعيد مطالب الجماهير اليومية، ورفض إعادة التسوية والشراكة مع العسكر والدعم السريع التي تعيد إنتاج الأزمة والحرب من جديد، ومواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها ومهام الفترة الانتقالية.
*سكرتارية اللجنة المركزية*
*للحزب الشيوعي السوداني*
*٢٤ أبريل ٢٠٢٤*