أخبار السودان:
فرقت الشرطة السودانية، مساء الخميس، تجمعاً محسوباً على النظام المخلوع كان يعتزم تنظيم خطابات بمنطقة الرياض، شرق الخرطوم وجرى توقيف 12 من المشاركين في الإفطار وتدوين بلاغات ضدهم.
واستخدمت الشرطة، الغاز المسيل للدموع لتفريق التجمع الذي دعت له رابطة خريجي جامعة أم درمان الإسلامية ودعمته تيارات ومجموعات موالية لحزب المؤتمر الوطني المحلول، حزب الرئيس المعزول عمر البشير، وذلك بغرض الاحتفال بذكرى غزوة بدر الكبرى، لكن السلطات عدت ذلك تحايلاً وتجاوزاً لقرار حظر حزب المؤتمر الوطني وأذرعه.
وتداعي عشرات الإسلاميين سيما المحسوبين على نظام الرئيس المعزول عمر البشير لإحياء ذكرى غزوة بدر التي توافق السابع عشر من رمضان وذلك بعد وعيد لجنة التفكيك وإزالة التمكين بمنع أي نشاط للحزب المحظور بموجب القانون.
ومنعت السلطات السودانية، منذ وقت مبكر، إقامة أي منشط سياسي بساحة الحرية، ما دفع المنظمين إلى تحويل المناسبة إلى حدائق عامة بمنطقة الرياض شرق الخرطوم، وداهمت الشرطة التجمع قبل موعد الإفطار ودخلت في اشتباك مع المتجمعين واستخدمت الغاز المسيل للدموع وللعصي والهروات، ما أدى إلى وقوع إصابات وسط اانصار النظام البائد نقلت إلى المستشفيات القريبة.
وانتقلت بعد ذلك المواجهات إلى الشوارع القريبة مثل شارع عبيد ختم أشهر شوارع، شرق الخرطوم، حيث نظم انصار النظام المخلوع تظاهرة هتفوا فيها بسقوط حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وكشفت أن الخطوة تمت بشعارات سياسية وبتنسيق كامل مع هيئة العمليات “جهاز الأمن والمخابرات الوطني سابقاً”.
وبحسب البيان فإن الشرطة دونت بلاغات في مواجهة المتهمين بموجب قانون تفكيك نظام الثلاثين من يونيو واسترداد الأموال العامة وقانون الإجراءات الجنائية لممارستهم نشاط سياسي تحت مظلة الحزب المحلول.
وقالت إنه جرى الترويج للإفطار من قيادات معروفة كما تمت مخاطبات موثقة لهذه القيادات في إفطارات سابقة تدعو للكراهية والعنف في تحدٍّ لقيم الثورة التي قضت بتجميد نشاط المؤتمر الوطني.
الشرطة تفرّق افطار للإسلاميين
وظهر عديد من منسوبي وكوادر النظام المعزول في مقاطع فيديو بثت على المنصات وهم يتحدون لجنة التمكين ويتباهون بالتجمع في الموعد الذي ضربوه مسبقاً.
وكان القيادي بحركة الاصلاح الآن أسامة توفيق، حذر في منشور على صفحته بفيس بوك من أن قمع المجموعات الشبابية الإسلامية ربما يقودهم إلى العمل تحت الأرض.
والقت الشرطة القبض على (12) عنصر من عناصر حزب المؤتمر الوطني المحلول عقب إقامتهم تجمع (إفطار) بغرض سياسي بحدائق المطار غرب منتزه الرياض بشعارات سياسية وتنسيق كامل مع هيئة عمليات جهاز المخابرات العامة (جهاز الأمن والمخابرات الوطني سابقاً)، حسب بيان لجنة إزالة التمكين .
وقالت اللجنة إن الشرطة دونت بلاغات في مواجهة المتهمين بموجب قانون تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وإسترداد الأموال العامة وقانون الإجراءات الجنائية.
وأضافت لجنة إزالة التمكين أن التحريات الأولية توصلت إلى عدد من المعلومات سيتم الكشف عنها تباعاً.
الشرطة تفرّق افطار للإسلاميين
وكان عناصر النظام المخلوع قد نظموا إفطاراً جماعياً الاسبوع الماضي تحت لافتة شباب الحركة الإسلامية، أصدرت به لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو، نظام البشير، هددت فيه بملاحقة المشاركين فيه بمن فيهم ضباط بالجيش وجهاز المخابرات، حيث قالت الفعالية تخالف قانون تفكيك النظام الذي صدر في ديسمبر/كانون الأول 2019 وهددت بملاحقة أي برامج مماثلة وتقديم المتورطين فيها للعدالة.
وفي وقت سابق كشفت صحيفة التيّار صباح الخميس، بحسب مصادر بلجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وإزالة التمكين واسترداد الأموال أنّ اللجنة قامت بتوزيع تعميمٍ لكلّ الوحدات العسكرية تأهبًا لرصد إفطار هيئة العمليات المحلولة التي كانت تتبع لجهاز الأمن والمخابرات إبان حكم المخلوع عمر البشير.
وقالت صحيفة التيّار الصادرة، الخميس، إنّ إزالة التمكين ستلقي القبض على كلّ من يشارك في عمل سياسي باسم هيئة العمليات.
وأضافت أنّ هنالك تنسيقًا عاليًا بين لجنة التفكيك ولجان المقاومة الأجسام الرقابية الأخرى لرصد التحرّكات التي من شانها أنّ تساهم في إفطار منسوبي هيئة العمليات المحلولة.