أخبار السودان :
السودان : أوضاع صحية قاتمة
اوضاع صحية حرجة ومعقدة يمر بها وطننا المنكوب الذي تعالت صرخاته وعظمت جراحاته من صنيع ابنائه الذين وضعوا خلفهم اى مراعاة لحال اهلهم او اهتمام بمعاناتهم وطفقوا يصطرعون والوطن يئن والمواطن المغلوب على امره هو الضحية.
وواحدة من صور هذه المعاناة التي تتفاقم مع استمرار الحرب تدهور الوضع الصحي بالبلد ، فمنذ الايام الاولى للحرب اللعينة بدأت المستشفيات تخرج تدريجيا عن الخدمة حتى ارتفع عدد التي تعطلت ثم جاء العدوان المنظم على الامدادات الطبية والصيدليات ليفاقم الازمة ، وشيئا فشيئا تناقصت كمية الدواء في المناطق المتأثرة بالحرب وعلى رأسها الخرطوم ودارفور ومدني والى حد ما بعض مناطق كردفان ، كما تناقصت كميات الادوية في عموم البلد وارتفعت أسعارها بشكل عام حتى ان عددا من الناس صعب عليهم توفير العلاج اللازم.
هذا الوصع الصحي القاتم في بلادنا دفع منظمة الصحة العالمية ان تحذر من انتشار الوبائيات في السودان جراء النزوح واللجوء في مناطق مكتظة لا تتوفر فيها إمكانية الحصول على المياه والصرف الصحي والغذاء والخدمات الصحية الأساسية.
وأفاد القائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، بيتر غراف بأن الوضع في السودان بمثابة “عاصفة كاملة”، وقال إن “النظام الصحي لا يعمل بشكل جيد، وبرنامج تحصين الأطفال ينهار، والأمراض المعدية تنتشر”.
واضاف يقول يضطر الناس إلى السير لعدة أيام هربًا من العنف، ومعظمهم من النساء والأطفال. وفي احيان كثيرة لا تتوفر لهم إمكانية الحصول على المياه والصرف الصحي والغذاء والخدمات الصحية الأساسية
وأضاف المسؤول الأممي: “لقد شهدت بنفسي النزوح داخل السودان وفي تشاد المجاورة. وما رأيته مثير للقلق ومفجع.
سليمان منصور