قام والي ولاية الخرطوم المكلف الأستاذ أحمد عثمان حمزة بالتوجیه بضرورة تشديد الرقابة خلال عملية توزيع الدقيق المدعوم من المطاحن إلى المخابز لمنع تهريبه خارج القنوات الرسمية.
كما طالب الوالي لدى رئاسته الاجتماع المطول الذي عقد امس برئاسة الولاية وضم مدير مباحث التموين والأمن الاقتصادي وشركة الخرطوم للأمن الغذائي ووكلاء ترحيل الدقيق، طالب بإحكام التنسيق بين المكونات العاملة في مجال التوزيع والمحليات لضمان وصوله للمواطن.
وأكد الوالى سعي حكومته واهتمامها بانسياب الخدمات والسلع المدعومة وضمان وصولها للمواطن دون تدخل الوسطاء والمتاجرين بقوت المواطن. وشدد على محاسبة كل من يتعمد التلاعب بالدقيق المدعوم.
إلى ذلك أعلنت المدير العام لشركة الخرطوم للأمن الغذائي إنصاف أحمد دلدوم أن هناك تحسنا كبير في الكميات المستلمة من الدقيق المدعوم إذ ارتفعت من ١٠ ألف جوال يوميا إلى ٢٤ ألف جوال، غير أن الكمية المطلوبة يوميا ٤٨ ألف جوال، فيما تواجه المخابز عددا من العقبات ممثلة في نقص العمالة والغاز وقطوعات الكهرباء.
تواجه العاصمة السودانية الخرطوم أزمة خبز حادة، إذ تخطى سعر رغيف الخبز الواحد 40 جنيهاً، بعد أن كان سعره 10 جنيهات قبل أيام. والسبب الرئيس في تجدد الأزمة إغلاق شرق السودان، ما تسبب في نقص الدقیق، في الوقت الذي حذرت فيه شعبة المخابز من نفاد حصة الدقيق بحلول السبت الماضي، وهذا ما حدث بالفعل. ومن المعلوم أن ارتفاع سعر الرغيف كان سبباً أساسياً في اشتعال شرارة انتفاضة ديسمبر (كانون الأول)، والتي ساهمت في إسقاط نظام البشير، الذي حكم البلاد لأكثر من 30 عاماً.
هذا وقد کشف بعض أصحاب المخابز بالخرطوم وبحري وأم درمان مؤخراً عن زيادة طفيفة في حصص الدقيق المدعوم واستمرار الصفوف بسبب توقف الشركات لاتجاه وضع تسعيرة جديدة واستمرارعمل الدقيق التجاري بالأسواق كاشفين لـ( السوداني)عن ارتفاع تكلفة صناعة الخبز.
المصدر: الراکوبة نیوز