أخبار السودان :
الدعم السريع يمارس الرق في دارفور
نعم انه العنوان الذي يعبر عن هذا المقال تماما ، وهو كلام صادم فعلا لكنها تبقي هي الكلمات التي ادلى بها بعض الناجين من جحيم الاسر والاسترقاق عند الدعم السريع ، ومع السيرة السيئة لهذه القوات والجرائم البشعة التي ارتكبتها في عديد من بقاع السودان فان كل ما ينسب إليها لايستبعد وان كان يجب التحقق مما يقال ومعرفة ماذا جري ويجري بالضبط في مناطق تواجد قوات الدعم السريع.
وقد تابع العالم اجمع الجرائم البشعة لهؤلاء المجرمين في الخرطوم وجنوب دارفور وكردفان والجزيرة التي افجعت وابكت حتى حلفاء الدعم السريع على الرغم من انقطاع الاتصالات ولاندري ماذا يتكشف من حقائق بعد عودة شبكات الاتصال إلى هذه المنطقة المنكوبة.
وعن دارفور وبالذات غربها المكلوم فان المساليت قد عاشوا ظروفا بالغة السوء وتعرضوا لانتهاكات جسيمة وما شاهده العالم كاف لحظر هذه الجماعة الإرهابية المجرمة ومنعها عن العمل في البلد ، وقد تناقلت بعض وسائل الإعلام صورة صعبة عن معاناة بعض أبناء المساليت الذين نجوا من القتل واستخدمهم الدعم السريع كعبيد يباعوا ويشتروا ويسترقوا في مخالفات صريحة لكل القيم والأخلاق والعهود والمواثيق والقوانين.
ونقرا في جانب من تقرير لشبكة عاين الإخبارية ما يلى :
استعباد وإجبار على العمل سخرة في المزارع والمنازل ، هذا ما يقوله لـ(عاين)، ضحايا ناجون اختطفتهم قوات الدعم السريع إبان اجتياحها لمنطقة اردمتا في ولاية غرب دارفور نوفمبر الماضي.
كانت صدمة محمد موسى، كبيرة، عندما اختطفته قوات الدعم السريع من منطقة “اردمتا” في ولاية غرب دارفور، وظن أنه سيقتل مثل رفاقه، لكن بينما هو قابع في مكان احتجازه سمع أفراد الدعم السريع يفاوضون شخصًا ما على دفع مبلغ مالي معين ليأخذ محمد موسى ، وصباح اليوم التالي، علم “موسى” أن أفراد قوات الدعم السريع الذين احتجزوه مع العشرات في المنطقة إبان اجتياح الدعم السريع لمنطقة اردمتا وسيطرته على حامية الجيش السوداني مطلع نوفمبر الماضي ، قد باعوه بمقابل مالي.
وبحسب محمد، فإنه تم بيعه إلى شخص في منطقة “فور برنقا”. ويقول هناك “كانوا يشبهوننا بالبقر”. وفي هذه المنطقة كانوا يبيعون الأغراض التي نهبوها من أجهزة كهربائية وغيرها والأشخاص الآخرين المختطفين أيضا.
ويروي محمد موسى، في مقابلة مع (عاين) من مخيم للاجئين بادري التشادية بعد تمكنه من الهرب مؤخرا، تفاصيل مروعة عن تلك الليلة التي تم بيعه فيها إلى شخص لا يدري ما الذي سيفعله به.
بقي “موسى”، تحت وطأة التعذيب والضرب، بينما تمت تصفية آخرين من رفاقه لكونهم ينتمون إلى مكون “المساليت” الأهلي، وتم وضربهم بالفأس والسواطير والأسلحة النارية، ولكنه نجا من الموت.
قصة أخرى وقعت لمسعود احمد الذي كان في أثناء محاولته الفرار من منطقة اردمتا التي كانت تُمارس فيها قوات الدعم السريع أبشع الانتهاكات ضد السكان المدنيين، وقع “مسعود أحمد محمد” في قبضة هذه القوات، عند محاولته عبور الحدود السودانية مع دولة تشاد ومعه آخرون.
اقتادوا “مسعود” ومن معه إلى وحدة مكافحة التهريب بالمنطقة، وهناك وجد “مسعود” الكثير من الأشخاص الذين تم اعتقالهم عن طريق الدعم السريع وآخرين انضموا إليهم كأسرى من الجيش. وأضاف:” بقينا أربعين يوماً معتقلين، وكانت المعاملة سيئة، غير أننا تعرضنا للعنف الجسدي واللفظي والعنصري، وأجبرونا على العمل قسراً في منازل الضباط والبناء وجمع الحطب والزراعة دون مقابل”.
ويتابع محمد أحمد في مقابلة مع (عاين): “هناك أشخاص تم إطلاق سراحهم بعد أن دفع أقاربهم فدية مالية ما بين (700-1000) ألف جنيه سوداني فيما تمكن البعض الآخر من الهروب ليلاً وأنا من بينهم”.
ويشير مسعود، إلى أن رحلة الهرب إلى دولة تشاد المجاورة استغرقت عشرة أيام مشيا بالأقدام.
وفي قصة ثالثة يحكى ابراهيم هارون
اجباره بعد اختطافه، على العمل في عدد من المناطق بعد الاعتداء والتعذيب الذي تعرض له هو ورفاقه من قبل قوات الدعم السريع عقب اعتقالهم من منطقة اردمتا مع آخرين.
وقال لعاين :استخدموني لنقل أغراضهم، ومن ثم الزراعة في ضواحي مدينة الجنينة، بعدها أعادوني إلى اردمتا، وأخذوني إلى المعسكر، وتعرضت للعنف العنصري واللفظي، بعد ذلك أخذني أحدهم للعمل كخادم عند زوجاته وزراعة الفول والذرة في مساحات كبيرة”.
سليمان منصور