قال السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني محمد مختار الخطيب إن النخب السياسية أدمنت الحلول الخارجية وتراهن على مصالحها التي تعادي مصالح الشعب .
وأشار الخطيب في مؤتمر صحفي اليوم بالخرطوم “٢” تابعته الراكوبة إلى أن كل الحكومات مدنية أو عسكرية منذ الاستقلال لم تستطع تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
واضاف أن النهوض الجماهيري والتصعيد الثوري يأتي في ظل خلق تسوية سياسية سيسقطها الشعب من اجل سودان الديمقراطية والسلام والعدالة. وكشف ان التدخلات الاجنبية “خليجية وامريكية” ماهي الا محاولة سريعة لتمرير التسوية.
مطالبا الخطيب بتطبيق العدالة وعدم الافلات من العقاب خاصة ان التسوية تكرس لتقنين وجود الدعم السريع في داخل الجيش.
وشدد على تسليم للمحكمة الجنائية الدولية مؤكدا ان الحزب الشيوعي السوداني ضد التسوية وقطع الطريق عن الثورة ومع التغيير الجذري.
واستعرض عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني كمال كرار الاوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة بالبلاد.
وقال كرار ان الجنيه فقد ٩٠ % من قيمته وارتفعت الاسعار الى اكثر من ١٠ مرات خلال عام واحد اي الى ١٠٠٠%.
مضيفا ان انتاج المحاصيل تراجع سواء ” الفول القطن والذرة ” ايضا السكر والاسمنت.
ولفت ان العجز في الميزان التجاري ظل على ما هو عليه اي “٥” مليار دولار. موضحا ان الاقتصاد يتدحرج سريعا نحو الهاوية.
وان سياسة صندوق النقد الدولي طعنة في ظهر الثورة ومحاولة لهيمنة الرأسمالية على الاقتصاد.
ولفت ان الحديث عن الاستثمارات الاجنبية سواءً سكة حديد بورتسودان _ تشاد او نادي الهواد” ماهي الا مشاريع مشبوهة ولفائدة المستثمرين الخليجيين ولصوص.
مؤكدا كرار ان الاصلاح الاقتصادي يبدأ بإسقاط الانقلاب العسكري.
المصدر: الراكوبة