الخرطوم.. عودة الحديث عن التطبيع
من الواضحات التى لا لبس او غموض فيها ان مشروع التطبيع التتبيع قد سقط ، ولم يعد الوضع كما كان من قبل ، فوعى الشعوب وخياراتها الواضحة في هذا الباب أسقط بشكل تام ماكان يراهن عليه العدو ومن يقفون في صفه من المطبعين العرب والمسلمين ، وخلفهم الحكومات الغربية المنافقة التى لا تراعى حقا ولا تعطى اعتبارا لأى حق.
سقوط مشروع التطبيع استدعى تجميع رعاته لجهودهم لعلهم يتمكنوا من إعادته إلى الواجهة وتقوية الداعمين له والعمل باى شكل لجعل راية التطبيع مطروقة بقوة وسط الأمة، كما كان الحال ايام ترامب.
وفي هذا الباب نشير إلى انعقاد محادثات أمريكية إسرائيلية لدعم التطبيع والترويج له وكبح الصعود المستمر للقوى المناهضة لهذه الذلة والتبعية.
وكشفت صحيفة “ميامى هيرالد الأمريكية” عن محادثات إسرائيلية أمريكية تهدف إلى تعميق اتفاقيات إبرآهام للسلام الموقع بين إسرائيل والسودان والإمارات والبحرين والمغرب.
وقالت الصحيفة إن مناقشات مكثفة جرت بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان ناقشا خلالها الخطوات التالية لتعميق اتفاق إبرآهام للسلام مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، وتوسيع دائرة السلام في المنطقة.
ووفقاً للصحيفة فإن مصادر سياسية إسرائيلية أكدت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبدى أمام سوليفان رغبة إسرائيل في التعاون مع واشنطن لتوسيع دائرة اتفاق إبراهام لتشمل دولاً عربية أخرى في المنطقة.
ولفتت الصحيفة إلى اجتماع جمع بين نتنياهو ووفد من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ضمن ما يسمى لوبي اتفاقيات إبراهيم ، في إشارة لاتفاقيات تطبيع وقعتها إسرائيل أواخر 2021 مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
وفى الخرطوم يعلو صوت مؤيدو التطبيع مع قلة عددهم وتشكيلهم نشاذا ، ويؤملون في إن تساعدهم هذه الخطوة فى تحقيق بعض ما صعب عليهم تحقيقه ومواجهة الرفض الشعبى الواسع لهم باعتبار ان الراى العام في غالبه مناصر لفلسطين رافض لأى خطوات تطبيعية.
سليمان منصور