في كلمة صحيفته (الميدان) حذر الحزب الشيوعي من الحرب الأهلية والجهوية التي أضحت نذرها واضحها في السودان.. وقال أن إصرار فلول نظام الإنقاذ وسعيهم للحفاظ على مصالحهم المرتبطة بسياسات التبعية السياسية والاقتصادية والتمكين سيؤدي إلى إطالة أمد الحرب الذي يقود حتماً إلى الحرب الأهلية.
كلمة الميدان
ظل الحزب الشيوعي السوداني ينبه منذ وقت مبكر إلى أن إطالة أمد الحرب سيقود حتماً إلى الحرب الأهلية في ظل الواقع الداخلي والإقليمي والدولي الراهن، مع إصرار قوى الظلام (فلول نظام الإنقاذ) وسعيهم للحفاظ علي مصالحهم المرتبطة بسياسات التبعية السياسية والاقتصادية والتمكين، لسيطرتهم على إمكانات الوطن بأنشطتهم الطفيلية المعادية لمصلحة الشعب والوطن.
والحرب تدخل شهرها العاشر، ها هي نذر الحرب الأهلية والجهوية تتمدد لتشمل منطقة شرق السودان وولاية البحر الأحمر، حيث تشير الأنباء إلى أن دولة إريتريا قد فتحت حدودها وأقامت معسكرات للتدريب والتجنيد، شملت بعض حركات دارفور المسلحة إلى جانب مجموعات مسلحة من الشرق، والجدير بالذكر أن المعسكرات قد تأسست على أساس قبلي.
وفي ولاية دارفور تشير الأنباء إلى أن الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع قد طرقت أبواب مدينة الفاشر، وصارت تهدد حياة المواطنين المدنيين النازحين إليها من المناطق والمدن التي شملتها الحرب.
يكشف هذا الواقع بصورة واضحة إلى جانب الصراع الدائر على نطاق البحر الأحمر طبيعة المخطط الإجرامي الذي يواجهه الوطن، وأن القوى الطفيلية في صراعها بطبيعته الطبقية، لا يحول بينهم وتدمير الوطن أي وازع.
إن التجارب والأحداث التي مرَّ بها شعبنا عبر تاريخه المجيد، قد أكدت أنه يمتلك القدرة والإرادة التي تمكنه من الانتصار مهما بلغت درجة الإظلام.
وبالرغم من دعمنا وتقديرنا للجهود الدولية والإقليمية والمبادرات السودانية لوقف الحرب؛ إلا أن انتظام الجماهير في مواقعها المختلفة القاعدية الداخلية تظل هي الأساس في هزيمة الواقع المرير الذي يعيشه الشعب.
المصدر: صحيفته (الميدان)