الجيل الفلسطيني الثائر سيغير المعادلات
هذه فلسطين تنتفض اليوم ، وتلقن العدو درسا لن ينساه ، وايضا يتلقى المطبعون درسا مهما ، وفي نفس الوقت يتم توجيه رسالة الي مؤيدي المقاومة ، ومن يراهنون على تحقيق النصر ، ومفاد هذه الرسائل انه لاخيار سوى المقاومة ، وان هذا الجيل لن ينكسر.
هؤلاء الشباب الذين انتفضوا بوجه الاحتلال أضافوا للشعب الفلسطيني ومقاومته شيئا جديدا ، وهو انهم قد تجاوزوا المناكفات والخلافات السياسية ، ووضعوا مقاومة الاحتلال حتى الوصول إلى التحرير الكامل نصب أعينهم ، واعتبروه هدفا لن تشغلهم عنه اي عوائق ، لذا تجاوزوا اي شيئ ، وخير مثال لترفع هذا الجيل عن اي شواغل عن المقاومة معركة وحدة الساحات مثلا التي كانت درسا بليغا لكل الفلسطينيين ، ومفاد هذا الدرس ان لا شيئ يعلو علي صوت المقاومة.
هذا الواقع الجديد جعل المؤسسة الامنية للعدو تتمني ان يتم وقف هذه الصحوة بالتامر والاغتيالات والحصار ، لكن الحاضنة الشعبية القوية لهؤلاء الشباب المقاومين تجعل العدو مرتبكا وهو يرى الفلسطينيين يعيدون ضبط البوصلة باتجاه المقاومة والتخلي عن أي شيئ يمكن أن يسهم فى تمزيق الجسد الفلسطيني ، وكان العدو يراهن على خلافات الفلسطينيين ان تتزايد وصولا إلي جعل الفصائل المقاومة فى جزر معزولة لا علاقة لها بشعبها لكن الاحباط اصاب العدو وهو يرى اهل فلسطين يلتفون حول المقاومين وتخرج المجاميع وبالالاف لتشييع الشهداء الأبطال وتجدد العهد مع المقاومة كراية عز باعتبارها الطريق الوحيد والحصري لتحرير الأرض واستعادة الحق السليب.
وإذا أردنا الحديث عن أبطال المقاومة الذين غيروا المعادلات وبجهادهم وجهودهم سوف يتحقق النصر ان شاء الله فان المساحة لاتسمح وسيرتهم العطرة اكبر من أن تستوعبها هذه الصفحات لكن دعونا اليوم نشير الى احد أبطال هذا التحول وهو الشهيد عُدَي التَميمي ولن نقف طويلا معه إذ يكفي ان نزين مقالنا بذكر اسمه ، فهو قد واجَهَ العدو بمُفرَدِه يومَ ذهب العرب جماعات يطَبَّعون مع العدو الغاصب ويكفي الشهيد التميمي وعائلته هذا التميز.
لم ينحن الشهيد أمام جبروت العدو بل خاف منه جند الاحتلال وارعبهم صموده واقدامه ، ومافعله الشهيد بعثَ الروح والحياة فينا من جديد وانار درب الكثيرين الذين أصابهم الياس من إمكانية عودة المقاومة قوية في ظل تهافت بعض الانظمة العربية على التطبيع ومضي البعض في هذا الطريق.
هذا الجيل بأذن الله سوف يغير المعادلات وننتظر منه الكثير وصولا إلى التحرير ان شاء الله.
سليمان منصور