أخبار السودان :
التكفيريون سيوردون بلادنا المهالك
لا خلاف في إن الإرهاب والاقصاء أمور خطيرة تقود اي بلد إلي العديد من المشاكل ، وتسهم في انفراط عقد البلد التي سوف تنهار وتذهب بعيدا وصولا إلي التفكك لاسمح الله.
وفي السودان كان الناس ومازالوا يعيشون في وئام وسلام ، لا يؤثر فيهم الخلاف ، ولا يتشاكسون ، ولايعتبر أحدهم ان الاخر مخطئ لابد أن يغير ما عليه من فكر ومعتقد ، وإنما يعذرون بعضهم بعضا ، خاصة وان التباين اصلا ليس كبيرا ، فالناس فى الغالب العام صوفية لا خلافات عقائدية كبيرة بينهم ، لذا تجد المكاشفي مع السماني مع القادري مع التجاني ، وبشكل عام نجد الصوفية مع بعض ، يلتقون في مناسباتهم وبرامج هم ، ويزور المريد شيخا غير الشيخ الذي سلك عليه ، دون أن يؤدي ذلك إلى أي مشاكل أو يحدث اي غضاضة ، حتي اذا غزا بلدنا التيار الوهابي ، وانتشرت بين الناس جماعة أنصار السنة ، وارتفعت أصواتهم فطفقوا يحكمون على بعض مشايخ الطرق الصوفية بالكفر هنا وهناك ، ودخلت بلادنا في فتنة وأصبح كثيرون يخشون من انتشار هذا التطرف والتكفير خاصة وانه سيودي بالبلد إلى المهالك ، وتعم الفوضي ، ويمكن ان تمضي الأمور إلى ما لايحمد عقباه لاسمح الله.
هذا التحول حدث في بلادنا وقادها إلى بعض التوارات التي وصلت ذروتها بوصول الارهاب التكفيري إلى ديارنا ، ورايناه بكل اسف يستخدم السلاح ضد خصومه الذين يعتبرهم كفار ، وأصبح لايكتفي فقط بالعنف اللفظي الذي اتصف به وبات علامة مميزة له ودليلا يدل عليه ، وإنما تحول السلفيون الإرهابيون إلى استخدام السلاح في وضع لم يالفه اهل السودان الذين عاشوا الرهبة والرعب من إشهار السلاح وقتل الناس كما في الثورة مثلا في حادثة الخليفي المشهورة ، وجاءت حادثة مسجد الجرافة وقتل الأبرياء في المسجد على هذا النسق ، وايضا في الجزيرة ، إضافة إلى اعتزال بعض الناس مجتمعهم وتكوينهم مجتمعا خاصا بهم في منطقة الرهد بشمال كردفان ، ثم جاء القبض على خلية السلمة الارهابية التي فضحها التفجير الذي كشف آمرهم ، وكان تفويج السودانيين إلى العراق وسوريا وليبيا والصومال وغيرها من مناطق تواجد داعش ، وكانت هذه التصرفات صدمة كبيرة تواجه السودانيين ، وفي نفس الوقت كشفت خطورة ما وصل اليه التيار التكفيري الإرهابي من انتشار في البلد بكل اسف.
ولا ننسي ان المثير للجدل الدكتور محمد على الجزولى قد أعلن جهارا نهارا تاييده ومن منبر الجمعة لتنظيم داعش الإرهابي ، وفي الايام الماضية راينا احد الإرهابيين يرفع علم داعش في شارع أفريقيا بالخرطوم ، وايضا كان الشيخ مختار بدرى قد تحدث بوضوح عن كفرية دستور المحامين وكفر من يدعمه وهذا الكلام خطير جدا ومخيف ، ويستدعي ان نقف جميعا بوجهه ونواجهه معا حتي نجنب بلادنا الوصول إلى مصير اسود عاشه آخرون في كثير من المناطق لا سمح الله.
سليمان منصور