قال التجمع الاتحادي إن استخدام أي اسلحة تعرض المدنيين الأبرياء للخطر هي جريمة حرب وفق كل أعراف وقوانين الاشتباك المتعارف والمتوافق عليها عالمياً، وأن قصف المنازل ينتهك المادة (3) من اتفاقية جنيڤ والمادة (25) من لائحة لاهاي المتعلقة بقوانين وأعراف الحرب البرية والتي تحظر قصف منازل المدنيين.
جاء ذلك رداً على تصريحات للفريق ياسر العطا باستهداف المنازل التي تتواجد فيها قوات الدعم السريع.
نص البيان
الله الوطن الديمقراطية
التجمع الاتحادي
بيان
شعبنا الكريم،
طالعنا صباح اليوم تسجيلا يظهر فيه الفريق ياسر العطا فيما يشبه التنوير لمجموعة من الجنود، وفيه يتحدث عن نوايا لقصف المزيد من منازل المدنيين داخل الأحياء التي يتم التبليغ عن وجود جنود الدعم السريع فيها.
يود التجمع الاتحادي أن يذكر المتحاربين أن استخدام أي اسلحة تعرض المدنيين الأبرياء للخطر هي جريمة حرب وفق كل أعراف وقوانين الاشتباك المتعارف والمتوافق عليها عالمياً، وأن قصف المنازل ينتهك المادة (3) من اتفاقية جنيڤ والمادة (25) من لائحة لاهاي المتعلقة بقوانين وأعراف الحرب البرية والتي تحظر قصف منازل المدنيين.
تُشكِل المنازل في مجتمعنا السوداني فخراً لكل أسرة، وتشييدها هو تتويج لجهود طويلة تبذلها وتتوارثها وتتباهى بها الأسر جيلاً بعد جيل، وتعلق عليها مدخراتها وتكنزها بالممتلكات والذكريات، ولذلك فإن قصفها وتدميرها في ثوانٍ معدودة كأنها لم تكن لهو بالجرم الإنساني في حق هذه الأسر، ناهيك عن أعداد الضحايا الذين فقدوا أرواحهم أو تعرضوا لإصابات خطرة جراء هذا القصف.
نسأل الله الرحمة والمغفرة لكل الشهداء الذين ارتقت أرواحهم داخل منازلهم، بما فيهم شهداء اليوم بمناطق الجريف شرق النيل وبيت المال والثورة واللاماب، وندعو لأهلهم بالصبر والسلوان وحسن العزاء والعوض الجميل عن كل ما خسروه. ونشدد على ضرورة الالتزام بإيقاف قصف مساكن المدنيين واستخدام هذا النوع من الاسلحة في غير الأماكن المصرح بها، فمثل هذه الجرائم لا يمكن تجاوزها وستعرض مرتكبيها للمسائلة الدولية.
إن استمرار هذه الحرب يوقع على الشعب السوداني مآسي وخسارات فادحة، ويزيد معاناته الإنسانية، ويعرضه لأخطار محدقة من انعدام الأمن، وقطع الإمداد اللوجستي، ومخاطر المجاعة. وما زلنا نناشد قيادة القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بالجنح للسلم ووضع السلاح ومواصلة الانخراط في تفاوض جاد للوصول لحل يوقف إطلاق النار وقفاً شاملاً، ويضع البلاد على المسار السياسي السلمي وصولاً إلى استحقاق السودانيين في الحرية والسلام والعدالة والتحول المدني الديمقراطي.
التجمع الاتحادي
16 يونيو 2023