البشير استجدى إسرائيل للتطبيع معها
كثير هو الحديث المتداول عن خوض ممثلين لحكومة البشير مفاوضات مع الكيان الصهيونى بشأن التطبيع الذى يعارضه منسوبو المؤتمر الوطنى الان.
ولا نقول ان معارضة التطبيع امر غير سليم ، فموقفنا ثابت من هذه القضية ، ولايمكن لاحد كائنا من كان ان يزايد علينا فى هذا الباب مطلقا ، ونقول ان منسوبى المؤتمر الوطنى لا اخلاق لهم ، ويفترض ان يدينوا حزبهم ورئيسهم اولا ، ومن ثم يتحدثوا عن خطأ الذاهبين للتطبيع وينتقدونهم.
وحتى يعرفوا جيدا موقف نظامهم من هذه القضية فقد تم الكشف عن تفاصيل سرية حول تطبيع دولة الاحتلال والسودان ايام حكم الرئيس المعزول عمر البشير.
وتحدثت الانباء ان بداية مفاوضات التطبيع مع السودان جرت في عهد الرئيس السابق عمر البشير.
ويقال ان رونين ليفي ماعوز – الملقب برجل الظل – والذي عمل لسنوات مبعوثا لبنيامين نتنياهو إلى إفريقيا، وعينه مؤخرا مديرا عاما لوزارة الخارجية ، يقال انه الذى قاد جهود المفاوضات مع مندوبين من نظام المؤتمر الوطنى المحلول ، والذى ينتقد منسوبوه الان توجه البعض نحو التطبيع.
ووفقا لما كشفه كتاب سلام ترامب.. اتفاقيات التطبيع والانقلاب في الشرق الأوسط ، لمؤلفه باراك رافيد المراسل السياسي لموقع والاه العبرى
فان الرئيس السودانى المعزول عمر البشير قد أدرك فى نهايات حكمه أنه يواجه محنة العمر بسبب تصاعد الاحتجاجات الشعبية ، وقرر القيام بخطوة يائسة وغير مسبوقة بالرجوع لدولة الاحتلال ، وقد عمل الخط الهاتفي في يناير 2019 بين اثنين، أحدهما جالسًا في مكتب رئيس الوزراء بالقدس المحتلة ، وهو ماعوز الذي يتحدث العربية باللهجة الفلسطينية الغزية ، والآخر في القصر الرئاسي بالخرطوم عاصمة السودان هو البشير ذاته.
وقال الصحفى ان محادثة البشير ماعوز لم تكن طويلة ، إذ حوت بضع كلمات المجاملة ، ومقدمة موجزة ، ثم أبلغ البشير ماعوز أنه يريد إقامة علاقات مع إسرائيل ، ويطلب اليوم ان تتحدث الجهة الأمنية فى اسرائيل إلى مدير المخابرات – صلاح قوش – للدخول فى تفاصيل هذا الملف وانجازه.
هذه بعض التفاصيل الخافية على الكثيرين والتى يلزم التعريف بها حتى يكون الناس على بينة من سبق البشير ونظامه الى التواصل مع الصهاينة وإبداء الاستعداد لاقامة علاقات معهم.
سليمان منصور