تظاهر عشرات الآلاف من في شوارع عاصمة بنغلاديش، دكا، للمطالبة برحيل الحكومة، وسط إجراءات فرضتها الأخيرة لمنع نزول المحتجين إلى الشوارع.
وتصاعد التوتر في العاصمة في أعقاب اقتحام قوات الأمن الثلاثاء مقر حزب بنغلادش القومي المعارض، ما أدى إلى مقتل شخص وجرح العشرات.
واعتُقل اثنان من قياديي الحزب الجمعة بتهمة التحريض على العنف، وكان الحزب قال إن نحو ألفين من النشطاء والمؤيدين له اعتقلوا منذ 30 تشرين الثاني/ نوفمبر بهدف منع تنظيم التظاهرة.
وشددت قوات الأمن الإجراءات الأمنية في المدينة، للحد من نزول المتظاهرين، وفرضت قيود على خدمة الإنترنت في محيط المظاهرات.لكن رغم ذلك نزل عشرات الآلاف للاحتجاج. وقال مسؤول في حزب بنغلادش القومي إن قرابة 200 ألف شخص انضموا إلى التجمع بحلول منتصف صباح السبت.
وطالب الحزب بحكومة محايدة مؤقتة، لتولي المهام قبل حلول موعد الانتخابات القادمة في 2024، لكن الحكومة ترفض مطلب الحزب واتهمته بمحاولة زعزعة استقرار البلاد.
وشهدت الفترة التي سبقت الاحتجاجات اعتقال الحكومة لمسؤولين في المعارضة، الأمر الذي وصفه منتقدون بمحاولة مباشرة لسحق أي نوع من المعارضة.
وتنفي حكومة بنغلاديش قيامها بقمع حرية التعبير. وقال وزير خارجيتها عبد المؤمن لـ”بي بي سي” إن المتظاهرين تجمعوا بشكل غير قانوني.
ورفض ما يقال حول قمع حكومته لحرية التعبير، وشدد على أن دولته تأسست “لدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة”.
وكانت البلاد متحالفة منذ فترة طويلة مع الولايات المتحدة. لكن في السنوات الأخيرة، عززت الشيخة حسينة رئيسة الوزراء؛ العلاقات مع الصين التي مولت عددا من مشاريع البنى التحتية تقدر قيمتها بمليارات الدولارات.
وجرت تظاهرات بسبب انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع أسعار الوقود في جميع أنحاء البلاد في الأشهر الأخيرة، مطالبة بتنحي رئيسة الوزراء وإجراء انتخابات جديدة بإدارة حكومة لتصريف الأعمال.
المصدر: عربي21