ادوار أمريكية قذرة وشهد شاهد من اهلها
يوما بعد آخر تتكشف الأدوار القذرة التى ظلت الادارات الأمريكية المتعاقبة تمارسها فى أجزاء مختلفة من العالم ، ويظل الطابع العام للسياسات الامريكية هو التٱمر وسرقة موارد الشعوب ، وتوظيف مختلف الظروف للوصول إلى الاطماع الأمريكية التى كانت ومازالت هى المحرك الاساسى للعلاقات والسياسات ، بعيدا عن أى إحقاق للحق ، او نصر للمظلوم أو دفاع عن قضية عادلة .
بعض الساسة والعسكريين والإعلاميين ، وبعض أهل الرأى من الأمريكيين ، يفصحون احيانا عن صور من هذه المطامع الأمريكية ، ولنقف هنا وبشكل موجز مع إفادات مهمة أدلى بها كولونيل بالجيش الأمريكي ، يصف فيها كيف عملت الولايات المتحدة الأمريكية على إشعال الحرب في سوريا ، وحشدت ثلثي قوى العالم لإبادة السوريين ، وتعاملت مع كل أنواع الإرهابيين ، واستقطبتهم من كل العالم للقدوم إلى سوريا ، وقتل الرجال ، وسبي واغتصاب نسائهم وأطفالهم وبيعهم في أسواق النخاسة ، وعملت واشنطون على قطع إمدادات القمح والغذاء لتجويع الشعب السوري ، كما عمدت الى قطع نظام سويفت المصرفي عنهم لقطع الدواء ، واقرب مثال لذلك سرطان الثدي لدى النساء ، وكيف كانت حالات قابلة للعلاج تموت بسبب نقص الأدوية فى واحدة من أقبح صور العدوان الأمريكى على حقوق الإنسان
الكولونيل الامريكى المتقاعد تكلم عن دور وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي آي أي في انفجار شحنة النترات بمرفأ بيروت، وكيف أن من أهداف ذلك كان ضرب النظام المصرفي اللبناني ، وزعزعة استقرار اللبنانيين ، والكلام لا يسع لكل الجرائم الأمريكية.
ومن المهم هنا ما ذكره أن روسيا لم تسع للمشاركة بالحرب في سوريا ، وبقيت بعيدة لأربع سنوات لعبت خلالها أمريكا بشكل قذر في سوريا ، وكان التدخل الروسي لمحاربة داعش والقاعدة وبقية الإرهابيين.
انها إحدى الصور القبيحة لامريكا وما أقبح صورها فهى حيث حلت حملت معها الخراب والدمار ومارست العدوان وارتكبت أفظع الجرائم وكرست للإرهاب ومارسته وهى تدعى كذبا انها تحاربه.
انها أمريكا ام الإرهاب وراعيته.
سليمان منصور