أعلن شباب سلطنة الداجو، عن استمرار انتهاكات قوات الدعم السريع، ضد المواطنين في محلية بليل شرق نيالا، حاضرة ولاية جنوب دارفور.
وقال بيان صادر عن “شباب سلطنة الداجو” إن أعداداً مهولة من الإبل اقتحمت مناطق (قشطير وكمسكي) هذه الأيام، كجزء من المخططات الإجرامية للدعم السريع، بهدف الاستيلاء على أراضي النازحين واستفزاز وترويع المواطنين العائدين تدريجياً إلى أراضيهم ومحاصرتهم وتضييق الخناق عليهم في مصادر أرزاقهم وموارد المياه.
وأكد أن المليشيات المسلحة، لا تزال ترتكب انتهاكات حقوق الإنسان في دار الداجو، حيث تقوم بالتحرش والاعتداء على النساء اللائي يخرجن للاحتطاب أو حصاد ما تبقى من مزارعهن، أو أثناء جمع القش وحطب البناء بغرض إعادة إعمار منازلهن التي حرقتها مليشيات الجنجويد.
وأشار البيان إلى أن المليشيات القبلية، تقوم بتوجيه الإبل ورعيها حول أماكن تواجد النساء المحتطبات بهدف تخويفهن وإجبارهن على الفرار من قراهن، كنوع من التهديد.
وذكر أن “الانتهاكات تؤكد على أن قتل المواطنين ونهب ممتلكاتهم وحرق قراهم، تم الإعداد له مسبقاً”، مشيراً إلى تجنيد بعض الشباب في الدعم السريع، بهدف خدمة المستوطنين الجدد، وتمديد الاستيطان.
وطالب البيان بتشكيل لجنة تحقيق دولية في أحداث الانتهاكات، كما طالب بتكوين جسم محايد لمراجعة سجل الواردات والمنصرفات من المساعدات الإنسانية التي تبرع بها الخيرون وقطاعات شعبية أخرى من أجل المنكوبين.
وأوضح أن تلك المساعدات استولى على معظمها نافذون في الدولة والإدارة الأهلية عبر اللجنة العليا الحكومية التي استولت بالقوة وبالتحايل على هذه المساعدات.
وكانت عدد من القرى بمحلية بليل، شرق نيالا، تعرضت لسلسلة هجمات شنّها مسلحون بعضهم بزي القوات العسكرية، خلفت قتلى وجرحى ومفقودين، وسط اتهامات بتورط قوات الدعم السريع في الانتهاكات المريعة التي طالت المدنيين.
وأكد قانونيون أن الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين في محلية بليل شرقي مدينة نيالا، الأسبوع الماضي، هي جريمة ضد الإنسانية وفقاً للقانون الدولي والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
المصدر: الديمقراطي