أخبار السودان :
إخفاق جديد لجيش العدو
في غمرة الأزمات المتلاحقة التي يعيشها كيان العدو في الداخل ، ومع حجم التحديات التي يجابهها وبالذات من محور المقاومة ، والتي ترقى ان تكون بمثابة التحدي الوجوي ، دخل جيش العدو في مشكلة جديدة ، بعد إعلان ضباط وجنود في الاحتياط وعدد من الطيارين انضمامهم للاحتجاجات وعدم تلبيتهم اي نداء يوجه لهم او أوامر تصدر من قيادة الجيش بالانخراط في اي عملية عسكرية ، بعد هذه المشاكل هاهو جيش العدو يكتشف مشكلة من نوع آخر تشير إلى إمكانية سريان عدم الثقة بين أعضائه مع بعض من جهة وبينهم وبين قطعان المستوطنين من جهة أخري ، إذ يشكل الاكتشاف المتأخر لسرقة كاميرا عند الحدود مع لبنان يشكل هذا الأمر معضلة قائمة بذاتها ، فمن يجرؤ على سرقة الكاميرا في هذا الزمان والمكان الحساسين؟ وماذا يقول الجنود لبعضهم بعضا وهم يرون ان تلميحات بعدم الثقة فيهم تحوم في الافق وان لم يصرح بها القادة لكن الجنود استشعروها بوضوح ، او ان جدار الثقة بين الجيش وقطعان المستوطنين متخلخل وليس متينا ، مما يعني ان اي اختراق ومهما كبر حجمه ممكن ان يقع بين الجيش ومواطنيه وحينها على الدولة ان تعلم أن جيشها الذي تراهن عليه أصبح من الماضي.
ونقرأ في الاخبار ان وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت (يوم الاثنين) عن إخفاق جنود الاحتلال في الشمال، قائلة إن الجيش الإسرائيلي اكتشف متأخراً سرقة الكاميرا عند الحدود مع لبنان.
وفي التفاصيل، قال الإعلام الإسرائيلي إنه على مدى ساعات طويلة، لم تعلم قوات الاحتلال في قيادة المنطقة الشمالية بشأن تخريب كاميرات المراقبة ، قرب بوابة فاطمة بالقرب من المطلة ، وبشأن سرقة إحدى الكاميرا، الاسبوع الماضي.
وبحسب التقرير الإسرائيلي، لاحظوا في الجيش الضرر الذي لحق بالسياج الأجدد ، بعد أكثر من خمس ساعات من وقوعه ، وبالتالي تأخر التحقيق في الحادث بشكل كبير.
انه بلا شك اخفاق جديد وكبير لجيش العدو الذي بدا منذ فترة سلسلة التراجع الذي قد ينتهي به إلى وضع مزر وليس ذلك ببعيد
سليمان منصور