أخبار السودان :
أمريكا ودعوتها لسلام السودان
منذ ان اندلعت الحرب الحالية في السودان وجهود تبذل هنا وهناك من اجل التوصل الى حل ينهي معاناة السودانيين ويضع حدا لهذا الوضع الذي يعيشونه. ، وكثيرة هي الجهات التي اعلنت دعمها لجهود احلال السلام والوصول الى توافقات تخرج السودان من ازمته ، ومن هذه الجهات التي اعلنت دعمها لاحلال السلام في السودان الولايات المتحدة الأمريكية التي شارك سفيرها في الخرطوم في قمة جيبوتي الأخيرة للايغاد، ومن المعروف ان منبر جدة ينعقد برعاية ثنائية ، أمريكية سعودية ، وفي تصريحات له مؤخرا اصدر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر تصريحا طالب فيه القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بالدخول في محادثات دون تأخير من أجل شعب السودان والاستقرار الإقليمي
وقال الدبلوماسي الامريكي ان بلاده ملتزمة بالتنسيق الوثيق مع إيغاد والاتحاد الأفريقي والشركاء الآخرين في تسهيل حوار مدني شامل يطلقه السودانيون لمعالجة قضايا الانتقال والحكم واستئناف الخطوات التي تقود الى التحول الديمقراطي بالسودان.
ان الشعب السوداني يرغب حقيقة في انهاء هذه الحرب المدمرة ويدعم اي جهود تبحث عن سبل إنهاء معاناته لكن كثيرا من المواطنين ولمعرفتهم المؤكدة بأمريكا ونواياها وخططها لايثقون فيها ولايرون انها اهل لتصديقها في ما تدعيه ، وعلى الامريكيين ان يعلموا ذلك جيدا.
امريكا التي تدعي اليوم حرصا على تحقيق السلام وتنصح الطرفين المتحاربين بالتوصل لاتفاق هي نفسها أمريكا التي تسعي لخلق الفتنة في السودان عبر العديد من الواجهات والعناوين، ولن ينسي الناس ضغط الإدارة الأمريكية على الحكومة السودانية بعد الثورة والإصرار على سداد غرامات يعلم الجميع داخل وخارج أمريكا انه لا شأن للبلد بها ، لكنها أمريكا التي تسقط الحكومات المدنية المتوافق عليها وتدعم العسكر كما فعلت مع حميدتي والبرهان كل على حده في موضوع التطبيع ثم تاتي لتحدثنا عن السلام وضرورة ايقاف الحرب فكيف نصدقها ياتري؟
سليمان منصور